أحفاد بايدن ( مثل ترامب ) يهود .. فماذا تنتظرون ؟!

26 مايو 2021

مجدى حسين

على خلاف مايبدو من العنوان لست معاديا لليهود بشكل عنصرى كما أوضحت مرارا ، ولكن القرآن أخبرنا وأكدت وقائع التاريخ ذلك ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) المائدة 82 ويعنى هذا ان الاتجاه العام بين اليهود سيكون معاديا للمؤمنين وليس بالضرورة كل يهودى على ظهر الأرض ، ولكن لاشك أن الأغلبية كانت وستظل معادية ، وستظل هناك أقلية منصفة أو مسالمة أو معتزلة . والحساب أولا وأخيرا على الله سبحانه وتعالى أما نحن فليس لنا سوى الظاهر ( فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ) التوبة 7 . أما لماذا أفرق بين صنفين من اليهود بغض النظر عن عدد كل فريق فهذا يستند للعديد من الآيات الأخرى المكملة لآية سورة المائدة وشارحة ومفصلة لها . فكما يقول الله عزوجل ( إنه كان  ظلوما جهولا )     فإن ذلك يشير إلى أن  قسما مقدرا وكبيرا من البشر سيتصفون بذلك  أى عدم القدرة على تحمل ثقل الأمانة . وهذه الفكرة الجوهرية معروضة ومشروحة فى كتاب الله فى أماكن مختلفة وبأساليب شتى . وإذا عدنا لليهود سنجد آيات كثيرة تتحدث عن قلة لاتسير فى الموجة العامة للعصيان اليهودى لتعاليم الله ( ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون ) البقرة 83 وأيضا على سبيل المثال ( فقليلا مايؤمنون ) البقرة 88 . وهذا الهدى القرآنى يساعدنا فى التفرقة بين اليهودى والصهيونى فى حياتنا المعاصرة لأن الصهيونية أضحت هى المشروع العدوانى لليهود فى فلسطين وفى سائر أنحاء المنطقة خاصة من النيل إلى الفرات ، وأيضا بسائر أنحاء العالم حيث أصبحت الصهيونية حركة عالمية مرتبطة بمشروع اليهود للسيطرة على العالم . وليس معنى هذا أن اليهودى غير الصهيونى هو من المؤمنين عند الله ولهذا الموضوع اشتراطات عديدة أخرى ولكننا لسنا قضاة فى هذا الأمر ( لكم دينكم ولى دين ) الكافرون فمشكلتنا مع اليهود وغيرهم هو الاعتداء علينا كعرب وكمسلمين . أشرت من قبل إلى حركة ناطورى كارتا اليهودية التى لاتؤمن بدولة اسرائيل وترفض التجنيد فى الجيش اليهودى الاسرائيلى وتؤمن بأن المسيح سيظهر ليحكم فلسطين كمعجزة الهية سماوية لا دخل للبشر فيها ، ولايجوز إقامة دولة اسرائيل فى فلسطين بالقتال وبإعداد الجيوش . وهناك يهود علمانيون يرفضون اسرائيل من حيث المبدأ أو يختلفون بحدة مع سياساتها ضد العرب والفلسطينيين مثل نعوم تشومسكى وأمثاله قليلون ولكننا سمعنا فى معركة القدس الأخيرة اصواتا يهودية متزايدة ضد اسرائيل ولابد من الترحيب بذلك وإبرازه فى الاعلام . ولكن أمثال هؤلاء داخل الكيان الاسرائيلى جد قليلون كبقايا حزب راكاح الشيوعى ومايسمى اليسار الاسرائيلى . أما  اليسار الصهيونى الذى مثله حزب العمل فقد كان هو الذى قاد معظم الحروب ضد العرب وهو الذى دشن حملات الاستيطان فى الضفة وسابقا فى غزة . ومع ذلك فقد يكون أكثر تساهلا فى أى مفاوضات عن الليكود ولكنه يظل يتفق فى الأساسيات : القدس عاصمة موحدة وأبدية لاسرائيل ، عدم الرجوع لخطوط 4 يونيو 67 ، عدم فك أغلب المستوطنات ، عدم الموافقة على دولة فلسطينية حقيقية بل مجرد شكل من أشكال الحكم الذاتى منزوع السلاح ومعظم الصلاحيات السيادية بما فى ذلك التدخل فى قضية المياه . كذلك لايوجد تساهل فى حالة الجولان التى تهم اسرائيل كخزان للمياه وموقع استراتيجى يهدد قلب اسرائيل .

ومع ما ندعو اليه من مقاومة اليهود المحاربين والمستوطنين لأرضنا فإننا لاندعو لإبادتهم كما فعل الأوربيون معهم عبر التاريخ فى معظم بلدان أوروبا وليس على يد هتلر وحده الذى يقدمونه وكأنه ظاهرة عجيبة ، فى حين لايدعى اليهود حتى مجرد إدعاء أنهم تعرضوا لأى إبادة فى ظل الحضارة العربية الاسلامية بل كانوا يهربون إلى أحضان العرب والمسلمون الكرماء من عهد الرومان فى الشام حتى عهد الحروب الصليبية التى استهدفت المسلمين واليهود معا فى المشرق العربى وفى الأندلس . وهذا هو سبب كثرة أعداد اليهود فى المغرب ومصر وتركيا وباقى البلاد العربية . ومع ذلك فإنهم يعادون العرب بكل هذه الشراسة التى أصبحنا نراها الآن على شاشات التلفزيون كل يوم ويراها العالم أجمع . هدفنا المشروع هو كسر إرادة الطغمة الاسرائيلية العسكرية الحاكمة فى اسرائيل وفى هذا الاطار فإن كل البالغين والراشدين من الجنسين هم أهداف مشروعة لأنهم يعملون فى الجيش الاسرائيلى كمحاربين ولكن لايجوز استهداف أطفال اليهود أو الطاعنين فى السن بشكل متعمد وكذلك المعتزلين فى الصوامع لا هؤلاء الأحبار الذين يحرضون على قتل العرب. وهذا يعنى من وجهة نظرى أنه فى حالة الانتصار على الكيان الاسرائيلى فإنه لايجوز استهداف المسالمين الذين استسلموا ونزعت منهم الأسلحة ويرغبون فى العيش فى فلسطين ، وهذا يعنى ضرورة عودة قرابة 7 ملايين فلسطينى يعيشون فى الشتات إلى أرض وطنهم أوأن يكون هذا من حقهم على الأقل .

( المشروع الذى كتبته  لكيفية تحرير فلسطين منذ قرابة 15 عاما ونشر فى مجلة منبر الشرق أرجو أن أتمكن من إعادة نشره  قريبا على المدونة و وهوينطوى على قصة دور الصواريخ ).

ولكن يبقى سؤال : لماذا أخذتنا لموضوع اليهود بينما تريد الحديث عن أمريكا ؟ والجواب سهل جدا . لأن الموضوعين مترابطان . والفصل بينهما هو آفة النخبة العربية ( إلا من رحم ربى وقليلا ماهم ) .

المحللون الاستراتيجيون الكبار والذين استولوا فى غفلة من الزمن على الاعلام من كل الاتجاهات صدعوا رؤسنا بالتحليل حول  ماذا سيفعل بايدن ؟ وكتب فى ذلك المتفائلون والمتشائمون من الرئيس الجديد ، وكأن مهمتهم هى القيام بدور ترشيد وتوجيه خليفة الأمة الجديد بعد سقوط الخليفة السابق ترامب . وكأن بايدن سيقرأ أو سيستمع إليهم . لم يتصور هؤلاء الجهابذة أنه يمكن لهم أن يلعبوا دور مستشار للحكام العرب أو تنوير الشعوب . لايمكن أن تقرأ أو تسمع عن المسيحية الصهيونية التى تحكم أمريكا . وأن أمريكا يحكمها تحالف عضوى بين الانجلوسكسون البيض البروتستانت واليهود  .وبالتالى فقد كان الترابط عميقا بين أمريكا واسرائيل منذ نشأة الكيان ثم أصبح أكثر عمقا بعد انسحاب بريطانيا وفرنسا من دور الاشراف على اسرائيل بعد هزيمة عدوان 1956. والحقيقة فإن التحالف الحاكم فى أمريكا يعانى من اضطراب غير عادى . دعونى أستخدم عبارات محلل أمريكى شهير ( آدم غارفنكل ) : [ من الواضح أن الأمة ترزح تحت نير حالة من التراخى والركود وفتور الهمة ] ولكن الموضوع أكبر من ذلك فهناك تصدع فى بنية المجتمع الأمريكى لايقل عن التصدع الذى صنع أخدود البحر الأحمر . حيث ينهار تماسك النخبة الحاكمة بين جناحين متصارعين فى المؤسسة الحاكمة برمتها . وقد ظهر هذا جليا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث انقسم المجتمع إلى نصفين شبه متساوين بين مؤيدى بايدن وترامب مع زيادة نصيب بايدن بعدة ملايين . وكان ترامب يمثل الماضى الأمريكى الآخذ فى الانزواء : حكم البيض البروتستانت الانجلوسكسون . لاحظوا أن بايدن هو ثانى رئيس كاثوليكى فى أمريكا بعد جون كيندى الذى اغتيل من داخل النظام الأمريكى بل تم اغتيال أخيه من بعده روبرت كيندى عندما فكر فى الترشح للرئاسة ، وتم تحطيم سمعة الأخ الثالث ادوارد بفضيحة جنسية مع سكرتيرته . ولايبدو ان احتمال اغتيال بايدن كبير لأن الظروف اختلفت كما سأوضح ولكن لاحظوا لقد استهدفت نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب بالاغتيال أثناء الهجوم على الكونجرس ، وهى كاثوليكية ، وتذكروا مستوى الحدة التى كانت بينها وبين ترامب . ترامب لم يكف عن سبها لأنها كاثوليكية وسب أوباما لأنه أسود. ومع ذلك يشفع لبايدن أنه من أصول انجليزية وايرلندية بالاضافة للفرنسية وأن جده الأكبر هاجر من انجلترا ( موطن الانجلوسكسون ) إلى أمريكا . ولكن بايدن يعوض هذا العوار بالمزيد من الارتماء فى أحضان اليهود ، وقد حصل بالفعل على 77% من أصوات اليهود . فى إطار هذا الخلل فى التمثيل الانجلوسكسونى البروتستانتى الأبيض كان لابد من زيادة  المكون اليهودى . فجاءت إدارة بايدن عجيبة الشكل فقد توغلت يهوديا أكثر من أى مرة من قبل فى تاريخ أمريكا . وليس لآن اليهود يصوت أغلبهم عادة لصالح الديموقراطى . ترامب كان يمثل الرؤية لأمريكية الأصيلة : التعصب الصريح لصالح البيض ثم البروتستانت ثم الانجلوسكسون ( ترامب من اسكتلنده ) والمقصود بالانجلوسكسون العرق البريطانى وإن كانت أصوله من شمال أوروبا الاسكندنافية أتذكرون الفايكنج ، غزاة الشمال ( من شاهد الأفلام الروائية عنهم ). وهذا سبب حربه على الهجرة . عندما زرت الولايات المتحدة عام 1988 ضمن وفد برلمانى لمجلس الشعب ، تحدث معى مرافقى ( جورج أجريه ) عن ملايين المكسيكيين واللاتين من سكان أمريكا الجنوبية الذين يعبرون الحدود كل عام إلى الولايات المتحدة فى صورة هجرة غير شرعية تتحول تدريجيا إلى شرعية . وقد تابعت هذا الموضوع فيما بعد ولاحظت أن التكوين السكانى لأمريكا مهدد بالتغير الانقلابى خلال عقود قليلة ليصبح البيض البروتستانت أقلية ( سكان أمريكا اللاتينية يطلق عليهم الأسبان :

 لأنهم يتحدثون الأسبانية وهم ملونون يميلون إلى السمرة ويعتنقون الكاثوليكية ) وقد وصل الأمر إلى حد فرض اللغة الاسبانية كلغة شبه رسمية فى ولايات الجنوب ، ولقد شاهدت بنفسى فى زيارة تالية فى 1997 لافتات المرور مكتوبة بالانجليزية والاسبانية . وأصبح هناك أمريكيون لايتحدثون الانجليزية ، وأصبحت هناك ضرورة لمدارس أسبانية !!

الصراع ليس عرقيا خالصا بطبيعة الحال فهو متشابك مع مشكلات أمريكا الاقتصادية وتراجعها العام على المستوى العالمى ، ومتشابك أكثر مع مسألة لمن تكون له السيطرة فى أمريكا  وسنعود لذلك ولكن دعونا نستكمل اللوحة العرقية كما صنعها بايدن . ترامب لأنه متعصب للبيض فهو من مدرسة معادية لليهود حتى انه رفض إدانة تظاهرة نازية. ولذلك حاول تعويض ذلك بالتقرب من اليهود . فعين كوشنر زوج بنته مستشارا أساسيا له وهو يهودى وصديق عائلة نتنياهو وتلميذ الثعلب هنرى كيسنجر أما زوجته فهى إيفانكا التى أصبح لها شأن داخل البيت الأبيض . وهى كانت قد تهودت لأن زوجها متدين ولايقبل لليهودية بديلا . وبالتالى فإن حفيد ترامب يهودى !! ولكن ليس هذا هو الأهم فقد كان لابد من استثمار كوشنر فكانت صفقة القرن البائسة وكان الاعتراف بضم الجولان وكان نقل السفارة للقدس وكان هذا الضغط على الامارات  والبحرين والمغرب والسودان للتطبيع الاجبارى مع وجود تطبيع فعلى مع سلطنة عمان . ولكن ترامب الأحمق لم يستفد من ذلك انتخابيا لأن هذه الأمور لاتشغل اليهودى الأمريكى . ولاحظوا أن كثيرا من يهود أمريكا لايحبون الليكود . ولكن فى المقابل ماذا فعل بايدن لاسترضاء اليهود ، وهذه ليست صفقة فالعلاقات بين الامريكيين المسيحيين واليهود داخل الطبقة الحاكمة منسابة طول الوقت . فى الانتخابات وغير الانتخابات . ولكى يقوى بايدن الكاثوليكى وضعه فى الحكم كان لابد من توظيف عائلته على طريقة ترامب بزواج أبنائه بيهود . ليس بمناسبة انتخابات الرئاسة بل قبل ذلك لأن بايدن يعمل بالسياسة ويترشح للكونجرس واليهود حاضرون دائما فى كل هذه الأمور حتى لقد قال فى عام 2002 ( أنا الكاثوليكى الايرلندى الوحيد الذى تعرفونه والذى حقق حلمه لأن ابنته تزوجت من جراح يهودى ) !! على مستوى استغلال العائلة لترتيب الأوضاع مع اليهود فقد سبق بايدن ترامب بمراحل . فجميع أولاده تزوجوا من يهود , ويقول أحد المواقع الامريكية ان بايدن له جذور يهودية فى عائلته الممتدة بدون توضيح . أما المؤكد فهو فى عائلته النووية .فى البداية أحد أبناء بايدن تزوج يهودية وعندما مات تزوجت شقيقه ( هانتر ) . وعندما ماتت هى تزوج هانتر يهودية سينمائية من جنوب افريقيا تعيش فى كاليفورنيا . وكأن هناك دستور مكتوب داخل العائلة بضرورة الزواج من يهودى أو يهودية . وقام هانتر برسم وشم على جسده ( شالوم ) بالعبرية اقتداء بزوجته . الابنة الوحيدة آشلى تزوجت يهوديا بمراسم كاثوليكية يهودية ‘ ورقص بايدن رقصة يهودية فى الاحتفال . إذ ا كل أبناء بايدن الثلاثة متزوجون من يهود . وإمتد الدستور غير المكتوب إلى السيدة نائبة رئيس الجمهورية . فهى ملونة هندية أقرب إلى السمار فكان لابد أن يكون لها زوج يهودى يستر عوارها !!

ولكن لا اليهود ولا اسرائيل يهتمون بذلك المهم النتيجة . وقد كان : 11 وزير ومسئول كبير من اليهود فى إدارة بايدن . أولهم وزير الخارجية بلنكين وهو من أسرة ناجية من المحرقة ، فهو شخص دراماتيكى مؤثر وهو ثانى وزير خارجية يهودى فى تاريخ أمريكا بعد كيسنجر + المدعى العام + كبير موظفى البيت الأبيض وهو متدين ودارس للتوراة ( جماعات دينية يعنى !!) + وزير الأمن الداخلى وهذه أول مرة يتولاها يهودى + وزيرة الخزينة + نائبة وزير الخارجية وبالتالى يصبح الوزير ونائبته يهوديان + مديرة المخابرات الأهم : سى آى ايه + ديفيد كوهين نائبها فيصبح الاول والثانى فى المخابرات يهوديين + مدير مكتب سياسات  التكنولوجية + مساعدة وزير الصحة وهى متحولة جنسيا + مديرة الأمن السيبرانى فى وكالة الأمن القومى + مندوب الشئون الايرانية يهودى مصرى سورى . ولنلحظ هنا تولى اليهود لكل هذا الكم من الوزارات السيادية وبصورة غير مسبوقة . كما حرص بايدن على صورة التنوع فى مواجهة العنصرية البيضاء لتكتل ترامب . فعين الملونين والأسبان وعين عربية فلسطينية واحدة فى البيت الأبيض وشخص واحد من السكان الاصليين والنائبة من أصل هندى ولم ينس الشذوذ الجنسى محط اهتمام الحزب الديموقراطى فعين وزير النقل شاذا حيث يشاركه زوجه فى كل المراسم الرسمية وسفريات الخارج ! ولم ينس المتحولين جنسيا ولم يفته الامتعاطى المخدرات التى تتجه لتصبح شرعية تماما فى أمريكا الحرة .هنا نجد الانقسام العرقى الحاد فبايدن عاد لفك الحظر عن دخول المسلمين لأمريكا وخفف القيود على الهجرة وأوقف بناء السور المكسيكى . ولكن ترامب معه 70 مليون صوت وهذا يمثل نصف النخبة والنشطاء. وعلى هذه الخلفية العرقية علينا أن ندمج هذه الصورة بالوضع السياسى والاقتصادى والوضع الدولى . ثم أين قضية فلسطبن ؟ بلنكن اليهودى جاء فى محاولة لإلقاء دش بارد على حرارة النصر الكبير الذى حققه الفلسطينيون .وجاء سيادته مشغولا بعدم وصول المال الخاص بالتعمير لحماس وهى نغمة قديمة فاشلة وسخيفة . ولماذا يأتى هذا الخواجة ليحدد ما يجوز ومالايجوز؟ ثم لماذا يأتى ليقول بحق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها ، فهذا الهارب من الهولوكوست يأتى ليناصر الهولوكوست الاسرائيلى فى غزة ويقول إن حماس ارهابية لا من قتل مئات الشباب والأطفال والنساء وجرح الآلاف حتى فى مظاهرات الضفة السلمية . الاحتلال ليس ارهابيا !

 لماذا يتعين أن نستقبل هذا الضيف الثقيل ؟ نحن الذين نرتب أمورنا . ونحن الذين سنعمر غزة ونحن الذين سنحرر فلسطين . ومع هذا لابد من وقفة عند الموقف الأمريكى الجديد نسبيا وقليلا. ولماذا أتت المؤسسة الحاكمة الامريكية ببايدن بدلا من ترامب ؟

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: