الحلقة السادسة من كتاب أمريكا زرعت القنبلة السنية الشيعية لتدمير المنطقة
هذا العرض التاريخي التحليلي الموضوعي مهم للرد على الأقاويل التي تتردد الآن في صفوف الاسلاميين في مصر وغيرها بأن (الشيعة هم الخطر الرئيسي على الأمة) وأن (الشيعة هم أكثر خطورة علينا من أمريكا واسرائيل) وأن (الشيعة في تحالف عضوي مع أمريكا واسرائيل) وأن (الشيعة كفار بل أكثر الكفار خطراً) وهذه الأقاويل التي يقف وراء ترويجها النظام السعودي والقوى الاسلامية التي تعيش في كنفها.
كذلك تشارك معظم دول الخليج في هذه الحملة من خلال الترويج والاحتضان والدعم والتمويل. وهذه الأفكار يتولى حزب النور موقع الريادة فيها وتنتشر بين معظم التيارات السلفية ثم تزايدت ولا تزال في صفوف الاخوان المسلمين على خلاف الموقف التقليدي لحسن البنا نفسه. وقد ظهر هذا في حساسية الرئيس مرسي المفرطة في التعامل مع إيران إلى حد العدم تقريبا. وتنتشر هذه الأفكار بين سائر التنظيمات الاسلامية إلا قليلا جداً، وخارج التيار الاسلامي يواصل الاعلام الرسمي حملاته على إيران من زاوية مشروع الهيمنة الفارسية، وهكذا تتكامل المواقف الرسمية وغير الرسمية، الاسلامية وغير الاسلامية على مناوأة أي نوع من العلاقات المعقولة مع إيران، في حين يوجد إجماع مصري وعربي على حسن العلاقة مع إسرائيل مع الحديث البائس عن “السلام”.
وأنت إذا نظرت إلى الخريطة فلن تجد نظاماً واحداً يتخذ موقفاً متماسكاً ومعارضاً لأمريكا سوى إيران، وبالتالي فإن كثرة الصخب والشغب على إيران لا يستهدف أي أمور وطنية أو عقائدية أو قومية عربية وإنما يستهدف استمرار عزل إيران لتسهيل المهمة الأمريكية- الاسرائيلية في ضربها وكوجه آخر للعملة يستهدف الغرق في مستنقع التبعية لأمريكا، حتى استمعنا في وسائل الاعلام من يدعو الله كي ينصر ترامب ويقويه. وكأننا لم نتعلم من تجربة “الدعاء” إلى الله كي ينصر جورج بوش على صدام حسين. إذن فهذه الدراسة التاريخية تكتسب أهميتها من الواقع البائس الحالي .
أننا في هذه الدراسة نحاول أن نعالج أخطر مشكلات الأمة الآن (الفتنة السنية الشيعية) التي تحولت إلى دعوة صريحة لحلف سني- اسرائيلي- أمريكي ضد إيران والشيعة.
فعندما يقال أن إيران هي الأخطر علينا فذلك تنظير للتحالف مع اسرائيل وأمريكا وهذا ما تفعله السعودية بمنتهى الجد والحماس.
والآن نواصل من حيث توقفنا حتى نبرهن بالوقائع التاريخية التي لا خلاف حولها على كيفية خذلان العرب للثورة الايرانية بدلا من الاستفادة منها، والتعاون معها للخلاص من الكابوس الاسرائيلي- الأمريكي الجاثم فوق صدورنا.
أول مشاركة عسكرية لمصر السادات ضد إيران:
لم يثبت أن إيران فعلت أي شيئ ضد مصر، اللهم إلا اعتراضها على كامب ديفيد والمعاهدة المصرية الاسرائيلية التي اعترفت باسرائيل، في وقت كانت إيران تغلق السفارة الاسرائيلية في طهران وتقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني، وعموما فهذا هو رأي الثورة الايرانية وهذا من حقها وقد كان نفس رأي النظام العربي كله عدا 4 نظم. كانت إيران متصلبة في مسألة احتجاز الدبلوماسيين الأمريكيين حتى تسليم الشاه وإعادة الأموال المسروقة، وكما ذكرنا استمر الاحتجاز 444 يوماً (أرجو تذكر هذه المواقف وأنت تسمع من البعض أن إيران عميلة لأمريكا!!). قررت أمريكا استخدام القوة، وهي لم تفكر في احتلال إيران الثائرة وإلا لواجهت 40 مليون إيراني مرة واحدة. ولم تكن فكرة الاحتلال في ذلك الوقت في العقل الأمريكي فيما يتعلق بهذه المنطقة. ولكنها خططت لاستخدام القوة لتحرير الرهائن، من خلال عملية إبرار جوي بحيث تهبط قوة خاصة بالطائرات في منطقة صحراوية قرب طهران ثم استخدام السيارات للدخول إلى إيران واقتحام السفارة الامريكية وتحرير الرهائن والعودة بهم إلى موقع هبوط الطائرات، وفي تعاون عسكري مبكر مصري- أمريكي سمحت حكومة السادات للأمريكان باستخدام قاعدة عسكرية في قنا بالصعيد لكي تنطلق منها هذه القوة الجوية، والعجيب هو في اختيار مصر دون دول الخليج التي ربما خشيت من عواقب مشاركتها لقربها من إيران.
المهم لقد انطلقت القوة الجوية الأمريكية من مصر إلى إيران، حيث حدث أن تصادمت الطائرات الأمريكية مع بعضها البعض في حادثة فريدة من نوعها، وسقطت وتحطمت عدة طائرات وتم إلغاء العملية والاكتفاء باجلاء الجرحى والقتلى ولم تدرك السلطات الايرانية بكل ذلك إلا في المراحل الأخيرة، وتم العثور على الحطام، وكان من حق آية الله الخميني أن يقول: إن الله معنا وردد سورة الفيل التي ظلت تظهر على شاشات التليفزيون الايراني بعد ذلك لفترة طويلة.
لقد سقطت الطائرات الامريكية في صحراء تاباز وتحولت الغزوة إلى فضيحة أكلت وجه الهيبة الأمريكية وما تبقى من مكانة الرئيس جيمي كارتر.
لكن ما يهمنا هنا في هذه القصة حقيقتان:
(1) حدة العداء بين الثورة الايرانية وأمريكا.
(2) العداء المبكر من النظم العربية (ممثلا في نظام السادات) للثورة الايرانية والاستعداد للتعاون العسكري مع أمريكا ضدها.
قوة الانتشار السريع:
كما ذكرنا منذ اكتشاف البترول في منطقة الخليج لم تكن بريطانيا ثم ولوريثتها أمريكا ان تترك هذا الكنز بدون حماية عسكرية حتى من شعوب المنطقة ذاتها وليس السوفيت فحسب.. فكانت هناك قاعدة الظهران الجوية في السعودية في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين بعد الوجود العسكري البريطاني الذي أخذ في التقلص. فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تلقى الرئيس الأمريكي روزفلت تقارير استراتيجية مهمة تقول ان سيطرة أمريكا على منابع النفط كانت من أهم عوامل النصر على دول المحور (ألمانيا- ايطاليا- اليابان) وكان من أهم أسباب هزيمة روميل (الألماني) أمام مونتجمري (البريطاني) في العلمين بمصر انقطاع امدادات البنزين. كما تضمنت التقارير معلومة خطيرة وهي: أن 7 براميل بترول من كل 8 براميل استخدمت في الحرب العالمية الثانية كانت واردة من حقول خارج الولايات المتحدة، وهكذا فإن استمرار سيطرة أمريكا على العالم مرهونة بالسيطرة على منابع البترول وبما أن 70% من احتياطي العالم في الخليج العربي فان السيطرة على هذا الخليج ترتفع إلى الأولوية الأولى. وهذا من أسباب إعداد نظام الشاه للقيام بهذا الدور (الشرطي المحلي)، وهذا من أسباب ذعر أمريكا من سقوط هذا النظام، وعندما ذكر تقرير أمريكي أننا (فقدنا أغلى قطعة أرض من اسرائيل إلى اليابان) فقد كان يعني ما تختزنه إيران في باطنها وشواطئها من بترول (حاليا ايران لديها أكبر احتياطي غاز في العالم. وثاني أكبر احتياطي نفط (زيت) في الخليج العربي(. ولكن أيضا هي أغلى قطعة أرض من حيث الدور الاستراتيجي العسكري الذي بدأت تقوم به لحماية النفط في الخليج، وهو دور لا بديل لها فيه، لأن النظام القوي الكبير الآخر في المنطقة (العراق) لا يوثق فيه وله أطماعه وتصوراته الخاصة، وأبعاد قومية عربية…الخ
والدليل على ذلك فإن أمريكا – بعد سقوط الشاه – لم تجد سبيلا إلا أن تاتي بنفسها. ولذلك في عهد جيمي كارتر تم الاعلان رسميا لأول مرة عن تشكيل قوة الانتشار السريع في المنطقة، لحماية البترول من أي مخاطر. وهذه القوة بدأت تنشر جزءا منها في الخليج مع استعداد الجزء الأكبر للوصول فوراً لدى حدوث ما يستدعي ذلك. وهكذا بدأ الوجود العسكري الأمريكي يتوسع في الخليج داخل الدول الست.
وفي تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية كان الموقف واضحاً: إن ما حدث في ايران لا يمكن السماح له أن يتكرر في السعودية..أي لا يمكن السماح بحدوث ثورة داخلية أو انقلاب يغير طبيعة الحكم السعودي التابع. وقد فعل الأمريكان كل ما يمكنهم من التغلغل المخابراتي في كافة أعصاب النظام السعودي. فلم يكن بندر بن سلطان العميل المباشر للمخابرات الأمريكية الذي كان سفيرا للسعودية في أمريكا ثم انتقل لتولي مواقع سيادية! في السعودية، لم يكن بندر إلا مجرد مثال لما حدث في مختلف القطاعات. أمريكا استخدمت كل وسائل السيطرة الاقتصادية: كوضع أموال النفط الخليجي في بنوكها وتقديم صفقات سلاح وهمية للحصول على الأموال الاضافية، والسيطرة التامة على صناعات البترول…الخ الخ
العلاقة المباشرة بين ثورة إيران وكامب ديفيد:
إذا تم مطالعة كافة المذكرات التي كتبها المشاركون في مباحثات كامب ديفيد من ممثلي أمريكا واسرائيل ومصر سنجدها تتفق على مسألة بالغة الخطورة. فالاسرائيليون كعادتهم متشددون ومن موقع القوة، وهم لا يزالون يحتلون معظم سيناء فمن يستطيع إخراجهم بالقوة خاصة وقد قطع السادات علاقته مع السوفيت مصدر السلاح الأساسي، وهذه قناة السويس كانت قد افتتحت وشكلت عائقاً جديداً ضد أي عمل عسكري، وسيناء تمثل تاريخاً ورموزا لليهود، وسيناء عمق استراتيجي مهم لحماية اسرائيل، وهي مليئة بالكنوز كالبترول والمعادن والسياحة..الخ
لم يكن من السهل على اسرائيل أن تقتنع بتسليمها كاملة لمصر حتى وان كانت منزوعة السلاح.
مباحثات كامب ديفيد كانت تدور في الأيام الأخيرة لعام 1978 حيث كانت الثورة الايرانية قاب قوسين أو أدنى من الانتصار وكانت كل المعلومات المخابراتية الأمريكية تؤكد أن نظام الشاه قد انتهى. وكانت حجة الأمريكيين مع الاسرائيليين قوية في هذا الشأن، فقالوا لهم نحن على وشك أن نخسر إيران تماماً والموازين تنقلب علينا في المنطقة بهذا الشكل، وكسب مصر إلى جانبنا بوزنها الاقليمي الكبير الذي لا يقل عن إيران بل يزيد نظراً لتأثير مصر في محيطها العربي. إن كسب مصر للمعسكر الأمريكي- الاسرائيلي- الغربي هو الذي يمكن أن يوازن ضياع إيران، بل يوازن تحول ايران لقوة مضادة. والاسرائيليون رغم ما لديهم من حماقة القوة والعناد إلا انهم يفهمون جيدا في الحسابات الاستراتيجية، وكانت هذه النقطة مؤثرة، على تنازل اسرائيل حتى عن المستعمرات والمطارات في سيناء ولكن بشروط قاسية على مصر ليس هنا مجال تفصيلها.
والمثير للسخرية أو للحنق أن هذه المعادلة ظلت سارية حتى الآن فظلت إيران وحيدة في موقفها عدا النظام السوري (وهذا سر اهتمام إيران بالدفاع عنه رغم إدراكها لكل عيوبه وهذا ما سيأتي تفصيله لاحقا)
إيران ظلت في موقفها لوحدها تقريبا بينما كل النظم العربية مع أمريكا واسرائيل، وظلت مصر هي كفة الميزان الأخرى التي توازن ايران، كفة التعاون الاستراتيجي مع أمريكا . أما تركيا وهي القوة الثالثة- من نفس الوزن- فهي لا تزال متأرجحة بين الموقف الايراني أي الموقف الاستقلالي وبين عضوية الناتو والتنسيق العسكري مع أمريكا في سوريا.
ولو انضمت مصر وحدها إلى إيران، أعني طبعا في الموقف الاستقلالي وليس المذهب الشيعي!! لانقلبت موازين القوى في المنطقة ضد أمريكا واسرائيل.
ولو انضمت تركيا إلى مصر وإيران في موقف إستقلالي واحد لانتهت أمريكا واسرائيل في المنطقة، وتحررت الأمة.
ولكن مع الأسف فان كل قوة من القوى الثلاث تعمل منفردة وبحسابات قطرية، وبعد أن كادت تركيا أن تنتقل إلى تحالف البريكس وتتقارب مع إيران، عادت للتقارب مع أمريكا ترامب في إطار موقفها الحائر، رغم أزمتها المتصاعدة مع أوروبا.
إن تركيا لا تعرف ماذا تريد بالضبط ولكن الأمل مايزال معقوداً على استمرار ابتعادها عن الغرب. أما مصرمبارك فهي مع الأسف تعرف ما تريد جيداً ولا تحيد عنه وهو الارتباط الاستراتيجي مع أمريكا واسرائيل.. أما ايران حتى وإن أخطأت كما أوضحنا من قبل، فقد ظلت في طريق العداء للحلف الصهيوني- الأمريكي- طريق الاستقلال السياسي والاقتصادي، طريق بناء القوة الذاتية المسلحة.
الأولى أن تتحالف تركيا ومصر مع ايران، ولكن بطريقتهما الخاصة كمجتمعين من السنة وبطبيعة كل منهما، فلكل مجتمع شخصية ولكن الاستقلال لا بديل عنه. أعني الالتحاق بمشروع الاستقلال مع إقامة جبهة واحدة لتنسيق المواقف. وهذا حلم ولا أقول انه في متناول اليد قريبا، فليكن هدف الأمة بدلاً من هذه الشرذمة المروعة التي جعلتنا كالأيتام على موائد اللئام.
**************
الحرب العراقية- الايرانية:
نعود إلى التسلسل التاريخي لكارثة التشرذم. فبعد تقدير الموقف الاستراتيجي بعد مرور قرابة عام على الثورة الايرانية. ورغم كل الاستحكامات العسكرية والمخابراتية والاقتصادية والسياسية في دول الخليج، رأى الأمريكان أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، رأوا ضرورة الهجوم على ايران في عقر دارها ومحاصرة الثورة في مهدها حتى لا تنتشر فيروساتها في المنطقة وبالتالي لجأت أمريكا إلى الاسلوب الأكثر نجاعة وهو تفجير الحرب المحلية بين العراق وإيران، كضربة مزدوجة: فمن ناحية يتم إجهاض الثورة الفتية في إيران ومن ناحية أخرى يتم استنزاف القوة العراقية على طريق الاستئناس والسيطرة، ذلك ان استنزاف وإضعاف أكبر قوتين في الخليج سيجعلهما يأتيان (طوعاً أو كرهاً)! إلى المعبد الأمريكي، بل إن مجرد إضعاف الطرفين فإن ذلك يعني تأمينا مباشراً لأنظمة الخليج الضعيفة فلا تحتاج لقوة عسكرية كبيرة لحمايتها (المقصود حماية البترول طبعا) حمايتها من هذين العملاقين الاقليميين ولحمايتها من شعوبها! ذكاء التخطيط الاستراتيجي الأمريكي يتحقق عندما ينطلق من دراسة دقيقة للأوضاع القائمة، وعندما تكون التقديرات صحيحة ينجح التخطيط. وكان استعداد وحماس صدام حسين لغزو إيران من أهم عناصر نجاح الخطة.
كيف كان الوضع في العراق؟
صراخ الأنظمة العربية في ذلك الوقت ضد سياسة تصدير الثورة الايرانية كان من قبيل العبث والهلع والفزع.
“فالثوارات لا تصدر” وقد أثبتت الأيام صحة هذه المقولة فلم تقم ثورات عربية ذات وزن إلا في 2011 بعد أكثر من 30 سنة من الثورة الايرانية وهذا يبعدها عن التأثير المباشر. ولكن ثورة إيران- كأي ثورة عميقة- كان لها إشعاع وتأثيرات في المنطقة بل في العالم بأسره. وهذا الاشعاع كان مؤثرا أكثر في العراق بحكم التداخل الذي تحدثنا عنه، وبحكم تواجد الشيعة في العراق بنسبة 60% وتفاعلهم مع الثورة الايرانية التي تقودها المراجع الشيعية.
كذلك كان في إيران عشرات الألاف على الأقل من الفارين من قبضة نظام صدام حسين، والذين شكلت منهم فيما بعد قوات بدر، بالاضافة لكل قيادات الشيعة السياسية.
كانت هناك صحوة فكرية ودينية في أوساط شيعة العراق في حالة نمو طبيعي وفي إطار الصحوة العامة في كل بلاد العرب والمسلمين، وهذه الصحوة سبقت الثورة الايرانية ولكنها تفاعلت معها بلاشك خلال أحداث 1978 ثم انتصارها في فبراير 1979.
وكان حزب الدعوة : من أبرز قوى الحركة الاسلامية الشيعية، وكان أهم قادته محمد باقر الصدر، ويتهم نظام صدام حسين نشطاء هذا الحزب باللجوء لبعض أعمال العنف، وقد تكون بعض هذه الاتهامات صحيحة، ولكنها لا تبرر إعدام المفكر الكبير/ محمد باقر الصدر، وقد كان عملاً مؤثراً جداً في وجدان العراقيين، لأن باقر الصدر كان عقلية كبيرة وكان يركز في كتاباته وخطبه على المساحة المشتركة بين السنة والشيعة، بل يمكن أن تقرأ بعض كتبه ولا تدرك أنه شيعي ومن أهم مؤلفاته/ إقتصادنا- فلسفتنا- البنك اللاربوي- محاضرات حول السنن الاجتماعية في القرآن الكريم. كانت كتابات باقر الصدر جزءا من حركة فكرية وفقهية مجددة في صفوف الشيعة الاثنى عشرية في العراق وإيران، نحسب أن المتخصصين في العداء للشيعة (من حسني النية) لم يطلعوا على هذا السيل من الانتاج (وسنتعرض لهذا في نهاية الدراسة ان شاء الله)- المهم في كل الأحوال ان باقر الصدر لم يكن يستحق الاعدام ولم تكن اتهامات الدولة لحزب الدعوة تبرر غزو إيران!!!