ماهو القرار الوحيد على مكتب آية الله خامنئي؟

  • الصورة لآية الله على خامنئى مرشد الثورة الايرانية
  • الحلقة العاشرة من كتاب أمريكا زرعت القنبلة النووية السنية الشيعية لتدمير المنطقة

مشعل: سوريا فتحت مصانعها لنا لتطوير الصواريخ

<< كلينتون يؤكد أن الملك حسين في الجنة!

نواصل رصد مقاومة حزب الله لاسرائيل في حرب 2006، وأنا لا أطيل في الحديث ولكن لا أختصرجدا فقد اكتشفت أن هناك جيلين  لا يعرفان هذه الأحداث، فالجيل المولود في بداية الثمانينات لا يعرف أحداث1996 – حتى أواخر التسعينات من القرن الماضي، والجيل المولود في أواخر التسعينات لا يعلم الأحداث حتى 2006 ولدينا اعلام فاشل .لا يتضمن برامج محترمة (أو غير محترمة) عن هذا التاريخ المعاصر حتى الاعلام الاسلامي الفاشل لا يتحدث في هذه الأمور..

.وتبقى بعض المطبوعات وبعض دروس المساجد التي تسب في الشيعة وهو أمر يقتضي تزوير وقائع التاريخ أو إغفالها تماما..

قلنا أن عدوان 2006 على لبنان استمر 34 يوماً وظهر استعداد حزب الله بالخنادق تحت الأرض والأسلحة الدقيقة المتطورة وعلى رأسها الصواريخ ومضادات الدبابات وتقول التقارير الاسرائيلية ان الاسرائيليين تذكروا أنهم في الفترة مابين 2000- 2006 أي منذ انسحابهم من لبنان كانوا يسمعون ذبذبات تحت الأرض لا يعرفون مصدرها والآن عرفوا أنها كانت عملية حفر للخنادق والأنفاق تحت الأرض. ويتحدث الاسرائيليون الآن عن احتمال نفاذ الأنفاق من لبنان إلى داخل اسرائيل (فلسطين المحتلة عام 1948) وأن هناك خطة عند حزب الله لاجتياح بري لاسرائيل واحتلال أجزاء من الجليل الأعلى ومحاولة الوصول إلى الضفة الغربية. في عدوان 2006 ردت اسرائيل على صواريخ حزب الله بقصف شامل للضاحية الجنوبية (الشيعية) في بيروت وإزالة مبانيها كلها تقريبا من الوجود. وهذا ما حدث في بعض البلدات الشيعية في الجنوب. نعم الشيعية واستهدفت اسرائيل معاقبة الشيعة فحسب قدر الامكان حتى تكون رسالة للطوائف الأخرى بأن اسرائيل لا تضرب إلا من يضربها. ولكن كان لابد من ضرب البنية التحتية كمحطات الكهرباء للضغط على حزب الله، وهذا يضر اللبنانيين جميعا..

تقول إحصائيات غربية انه في هذا العدوان قتل أكثر من ألف رجل وامرأة وطفل في لبنان وتم تدمير معظم البنية التحتية، وكانت نسبة المسلحين القتلى صغيرة، وفي المقابل قتل 100 اسرائيلي معظمهم جنود. لاحظ اننا أمام نسبة قرآنية (1: 10).

وقد أدى القصف الاسرائيلي المجنون إلى نزوح عشرات ثم مئات الألاف من اللبنانيين من الجنوب وبيروت إلى البقاع وإلى سوريا، التي فتحت حدودها لاستقبالهم ثم فتحت مدارسها لعملية التسكين خاصة أن القتال كان في العطلة الصيفية. وعملية إعادة تعمير الأحياء والقرى بعد انتهاء الحرب لا شك أن إيران تحملت القسط الأعظم بل ربما الوحيد فيها، وهذه مليارات.. وهذا أمر مهم لأنه من أركان الصمود الشعبي..

وفي نفس الوقت فإن اسرائيل ظلت تستهدف اغتيال السيد حسن نصر الله، بهدم أي بناية لديهم معلومات عن وجوده فيها، وأعلن أكثر من مرة عن اغتياله وثبت عدم صحة ذلك. ولكن الاستهداف استمر حتى الآن وعدم ظهور السيد حسن نصر الله علنا مسألة جدية لا مزاح فيها. وقد تمكنت اسرائيل من اغتيال القائد العسكري لحزب الله (مغنية) ثم اغتالت اثنين آخرين من قيادات الجناح العسكري على مدار الفترة من 2006- 2017. وفي المقابل وطالما أن هؤلاء القادة قتلوا خارج لبنان (في سوريا) فإن حزب الله يرى أن يرد في أي مكان، وطبعا حزب الله لم يعلن عن المسئولية عن أي عملية خارج لبنان وفلسطين. ولكن تايلاند أعلنت عن احباط عملية إرهابية ضد اسرائيليين. وفي عام 2012 أعلنت اسرائيل أن عملية لحزب الله هي المسئولة عن مقتل وإصابة عدد من الاسرائيليين في بلغاريا، وفي المقابل كانت اسرائيل وراء الخلل الذي أصاب الحواسيب (أجهزة الكومبيوتر) في المفاعلات النووية الايرانية. فهناك حرب سرية مفتوحة بين حزب الله وإيران من ناحية واسرائيل من ناحية أخرى..

في حرب 2006 ظهرت على السطح هذه الحرب المخابراتية الكبرى بين اسرائيل وحزب الله     (وإيران هي عمقها)، امكانيات اسرائيل معروفة ولكن حزب الله برهن على معرفته معلومات دقيقة عن الوحدات العسكرية الاسرائيلية. وهي معلومات تستند إلى وسائل تكنولوجية (عبر الانترنت والموبايل وربما القمر الصناعي الايراني) وإلى وسائل بشرية من خلال شبكات تجسس داخل اسرائيل. ولابد من الاشارة إلى شيئ مهم، فرغم وجود جناح عسكري لحزب الله، إلا أن كل عضو في الحزب يلتحق بالعمل العسكري كنوع من التجنيد لمدة شهر كل سنة. وهذا ما يوسع حجم القوة العسكرية للحزب، فهي قوة إحتياطية يمكن استدعائها وقت الحرب. وبالمناسبة هذا النظام تطبقه حماس في غزة..

الشبكة العميلة للسعودية التي تعتمد على مواقع الانترنت وبعض الفضائيات التي تؤثر في بعض السذج تقول لماذا توقف حزب الله عن محاربة اسرائيل بين 2000- 2006، ولماذا توقف منذ 2006 حتى الآن ؟ وقد غطينا كيف كان حزب الله يستعد لاسرائيل بين 2000- 2006 وهو ما ظهر خلال الحرب، ونقول أن حزب الله هو السبب وراء اشتعال حرب 2006، لأنه دخل أراضي اسرائيل (فلسطين المحتلة) وقام بأسر عدد من الجنود الاسرائيليين بهدف مبادلتهم مع أسرى لبنانيين وفلسطينيين وهذه العملية أشعلت الحرب وقام ممثلو “السنة” السياسيون بانتقاد حزب الله، نقول الممثلون الطائفيون للسنة الذين لا يعرفون الفارق الحقيقي بين السنة والشيعة وهم علمانيون ليس لديهم أية ثقافة إسلامية وعلى رأسهم السنيورة رئيس الوزراء، وسعد الحريري بالاضافة لحكام مصر (مبارك) والسعودية. فظلوا يحملون حزب الله المسئولية عن الحرب ويعفون اسرائيل ثم بعد ذلك يقولون (عناصر أخرى تابعة للسعودية) لماذا يوقف حزب الله النار مع اسرائيل؟!.. والمهم أن خطف الجنود الاسرائيليين أدى إلى تحرير مئات الأسرى الفلسطينين واللبنانيين أشهرهم قنطار عميد الأسرى والذي قتلته اسرائيل بعد ذلك في سوريا..

وحتى 2014 كان حزب الله لا يتدخل في الشئون العربية حتى بمجرد الكلام والتصريحات، حتى يركز على قضية المقاومة. وكان لا يزال يرفض قبول أي متطوعين للقتال في لبنان. ولكن ما الذي ورطه في سوريا؟ سنأتي لذلك بعد إنهاء الملفين الفلسطيني والعراقي.

الدعم الايراني لفلسطين:

وفي إطار استكمال ملف الموقف الايراني من القضية الفلسطينية فقد واصلت إيران دعم كافة فصائل المقاومة، ومن الطبيعي أن تحتل حماس مركز الصدارة ثم الحهاد الاسلامي بسبب دورهما الأكبر في المقاومة. ولكن إيران تقدم كافة أشكال الدعم للجبهة الشعبية القيادة العامة (برئاسة أحمد جبريل) – ألوية الناصر صلاح الدين- وهي مستعدة لدعم أي فصائل أخرى حتى وإن كانت يسارية كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ولهما علاقة قوية بالنظام السوري..

لا ينكر قادة حماس الدور الايراني الأساسي في دعم المقاومة المسلحة ولموسى أبو مرزوق (الرجل الثاني في حماس) تصريح شهير أثناء تراجع العلاقات مع إيران قال فيه: لاشك أن إيران هي الدولة الأكثر دعماً وتسليحاً والأكثر تدريبا للمقاومة الفلسطينية..

وقال خالد مشعل في صحيفة الحياة اللندنية في 23/4/2017 ان “النظام السوري كان كريما وسمح لحماس بالعمل السياسي داخل سوريا، وبتطوير صواريخها في مصانعه”. وهذا العمل التسليحي ليس بعيداً عن إيران. ولكن لنعد لتصريح موسى أبو مرزوق عن إيران لنقل ما لم يقله.. فالدعم المالي الايراني كان مفتوحاً لحماس ليس في الجانب العسكري فحسب. عندما قررت حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية، لم تكن إيران موافقة على هذه الخطوة لكنها لم تتدخل في اتخاذ القرار داخل حماس الذي يتم بالشورى. ونجحت حماس وشكلت الحكومة ولكن العالم الغربي والعربي- وأبو مازن- سعوا لإفشالها بكل الوسائل، بمحاصرة الحكومة في غزة. وقامت إيران بتغطية احتياجات الحكومة وكافة المصاريف الروتينية البسيطة 120 مليون دولار شهريا. وعرضت إيران تقديم الدعم العيني كالمركبات بكل أنواعها ولكن الحكومة المصرية لم تكن توافق بطبيعة الحال على إدخال أي شيئ. وكان التمويل يأتي يدويا بالحقائب وعبر الأنفاق، لأن التحويلات المصرفية تحت السيطرة الأمريكية، وكلنا يذكر كيف قام اسماعيل هنية رئيس الوزراء بحمل حقيبة ممتلئة بالأموال ليدخل بها إلى غزة وكيف تركته الحكومة المصرية يجلس على الدكة لمدة يوم أو يومين..

وإيران تقوم بنفسها أو عبر حزب الله بتغطية المرتبات الثابتة لأسر شهداء فلسطين وأسر الجرحى، كما تقوم إيران باستقبال وعلاج الحالات المرضية الصعبة كوالد الشهيد محمد الدرة الذي أجرى عملية جراحية في طهران وكان قد أصيب مع ابنه في نفس العملية..

أما على مستوى التسليح فقد كانت الأسلحة يتم تهريبها عبر الأنفاق إلى غزة وليس لأي استخدام في سيناء. وكان السلاح يأتي من إيران إلى السودان ثم عبر الصحراء الشرقية إلى سيناء إلى غزة. وقد ضربت الطائرات الاسرائيلية هذه القوافل مرتين، ولا شك خرجت من قاعدة في أريتريا وقد أعلنت السودان ذلك. في مرحلة لاحقة رأت إيران تصنيع الصواريخ في السودان لتقصير رحلة التهريب، وقامت اسرائيل بقصف وتدمير هذا المصنع بغارات جوية أيضا. أما الآن فقد أراحت السودان دماغها والتحقت بالسعودية وأموالها وقطعت علاقاتها مع إيران!.

لصواريخ غزة شقان: صواريخ تأتي جاهزة من سوريا وإيران عبر الطرق الصحراوية، وهي يمكن أن تستمر بدون السودان، أو يتم تصنيعها في غزة وهذا يتطلب نقل التكنولوجيا الايرانية  (والسورية كما قال خالد مشعل) وهذه التكنولوجيا لها مجالات عدة: الدقة- حجم الرأس وما يحتويه من متفجرات- القدرة على الهروب من القبة الحديدية الاسرائيلية- مدى الصاروخ..

الواضح أن إيران تقدمت على كل هذه المحاور، والمعارك الأخيرة 2009،2012، 2014 تؤكد تقدم كتائب عز الدين القسام، والجهاد الاسلامي على هذه المحاور كلها في صناعة الصواريخ..

وأيضا هناك تكنولوجيا المتفجرات ضد الدبابات…الخ والتدريب كان يحدث في لبنان (على يد حزب الله) أو في سوريا أو إيران..

الحقيقة تقول تصريحات رموز المقاومة الفلسطينية أن دور إيران ودعمها أمر حاسم. ويمكن أن تطلق لخيالك العنان لتقدر أن إيران لم تتأخر عن الفلسطينيين في أي شيئ. وكانت علاقة حماس مع إيران قد بدأت عندما طردت رموز فلسطينية إلى حدود لبنان (قضية المبعدين) واعتصموا في الجبال في عز الثلوج ولم ينقذهم إلا خيم ودفايات من عناصر من حزب الله وإيران في جنوب لبنان. وفي علاقة إيران بحماس والجهاد لم نسمع عن أي محاولات لتشييع عناصر هذين الفصيلين، ولا تزال غزة بعد ربع قرن من التعاون بدون شيعة.!.

يبدو أن حزب الله مكلف من إيران، بحكم الجوار واللغة بالتعامل مع فلسطين المحتلة عام 1948، وقد أعلنت اسرائيل مراراً عن اكتشاف خلايا شبكات تجسس لصالح حزب الله، أو خلايا لعمل عمليات فدائية. وهناك عناصر منهم في سجون اسرائيل فعلاً. وحزب الله هو الوحيد (مع إيران) الذي يتعامل مع المسألة الاسرائيلية بشكل جدي من خلال تأسيس مراكز بحوث ومواقع اليكترونية ومراكز ترجمة ومجلات علمية تبحث في الشأن الاسرائيلي من الداخل، كذلك من أهم برامج قناة المنار (التابعة لحزب الله) برامج مختصة بالشأن الاسرائيلي من الداخل. وهذا محور بالغ الأهمية فلا يمكن مواجهة الخطر الاسرائيلي بدون دراسة حقيقية لما يجري في الداخل..

وأحسب أن النخبة المصرية والعربية على قدر مروع من الجهل حاليا عن ما يجري في اسرائيل. فهم يرددون كلاما سطحياً وقديماً وجملاً محفوظة لا تقدم ولا تؤخر. ولا يوجد في إعلامنا المصري أو العربي شيئ مفيد عن الكيان الصهيوني، إلا ما تقدمه القطاعات المرتبطة بحزب الله.

حتى التيارات الاسلامية السلفية (السنية) فقد عزفت عن القضية الفلسطينية ولا يتحدث منها أحد الآن عن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، ولا عن أي شيئ يفيد في إحياء الوعي بضرورة المواجهة مع الخطر الصهيوني- الأمريكي، أو حصار غزة…الخ.

وبالمناسبة فإن احتضان قطر لحماس لا يبشر بالخير بل هو أحد أساليب الضغط عليها للبعد عن المقاومة..

أما تركيا فقد ثبت أنها غير قادرة على تقديم أي دعم حقيقي (خاصة عسكري) لغزة، مع المصالحة مع اسرائيل، ومع استمرار تركيا في الناتو..

فإذا نظرت نظرة موضوعية منصفة على الخريطة فلن تجد مع حماس والمقاومة الفلسطينية إلا إيران..

 وهذا سر تمسك كتائب عز الدين القسام بالعلاقة مع إيران، لأن الكتائب يدها في نار العمل المسلح وتعرف جيداً أن لا أحد معها من الأنظمة العربية والاسلامية في الخيار المسلح إلا إيران. وبالتالي فإن الذين يحطمون الجسور بين حماس وإيران لا يهدفون إلا إلى ضرب خيار المقاومة..

وفي عز الانتصار على اسرائيل خرج خائب الرجاء ملك الأردن عبد الله ليحذر الأمة من الهلال الشيعي!! من الذي ذكر سيادته بالهلال الشيعي عام 2006 لأن الهلال الشيعي ضرب حبيبته اسرائيل- فبدلا من تنشيط القمر السني ضد اسرائيل، فإن العاهل يحذر من الهلال الشيعي. ثم أصبح مصطلحاً متداولاً حتى الآن. النظام الأردني صنيعة سايكس بيكو أصبح يتحدث وكأنه زعيم السنة. بدءاً من الجد العميل الذة اغتيل فى المسجد الاقصى بعد خيانته فى حرب 1948 إلى الأب الملك حسين الذي أفتى آية الله كلينتون أنه في الجنة!! أفتى بذلك وهو واقف على قبره.والآن فإن الملك عبد الله يستضيف بعض التنظيمات السنية العراقية لإشعال الفتنة مع الشيعة..

سنتحدث تالياً عن العراق، ولكن أردت تنشيط ذاكرتكم بمن صك مصطلح “الهلال الشيعي” الذي أصبح متداولاً في الاعلام العربي والدولي الآن. وفى أى تاريخ ؟ 2006 عام انتصار حزب الله على العدوان الاسرائيلى..

نعود إذن للمحور الأخير لاهتمام إيران بدعم القضية الفلسطينية وهو الاتصال والدعم المباشر للفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وهى أمور سرية تنكشف عندما تضبطها اسرائيل وتعلن عنها . ونكتفي بهذا القدر..

في أحد البرامج منذ عدة سنوات استمعت في إحدى الفضائيات لمسئول إيراني من الصف الثاني أو الثالث يتحدث جيداً بالعربية، وهذا النوع هو الذي يتحدث بصراحة أكثر من المسئولين في الصف الأول..

كان المذيع العربي يحاول إحراجه بسبب موقف إيران الداعم للنظام السوري والنظام السوري لا يشرف عدواً ولا حبيباً، قال هذا المسئول الايراني (بصورة مفاجئة) ان الأهمية الجوهرية للنظام السوري انه حلقة الوصل بين إيران وحزب الله، أي حلقة الوصل في الصراع الأساسي ضد اسرائيل..

ويبدو أن هذا المسئول لا يتحدث رسمياً فهو يتحدث باسم (خبير استراتيجي) فأضاف: ان الامام الخامنئي لا يوجد على مكتبه إلا قرار واحد، وهو غير مشغول وغير مسئول إلا عن تنفيذ هذا القرار.. وهو (تحرير فلسطين)!! وهو يتخذ أي قرار فرعي لتنفيذ هذا القرار الأصلي، وهذه أهمية سوريا في السياسة الايرانية..

وعندما ينضغط المحاور المضاد لايران بحسن أو سوء نية، فيقول: وما يدرينا بإخلاص النية لدى القيادة الايرانية في مسألة فلسطين؟.

وأقول له: ليس لنا في الاسلام إلا الأخذ بالظاهر، كما رأيت فإن العرض السابق يؤكد أن إيران تعمل بمنتهى الجدية لصالح القضية الفلسطينية، فمن غير المعقول أن نحاربها بحجة أن لدينا شك في نواياها. بينما لا نجد تنظيما سنيا (إلا حماس والجهاد في فلسطين واللذان يعملان مع إيران) يعمل لصالح القضية الفلسطينية.  لماذا لا ننافس إيران في محاربة اسرائيل بدلاً من التشكيك فيها؟ ولماذا لا نطلب منها التنسيق في هذا المجال حتى نتأكد من جديتها وإن كانت حماس والجهاد فعلتا ذلك ولم تقصر معهما إيران حتى الآن..

لماذا نترك اسرائيل تفتح كل هذه الجبهات في سوريا والعراق ضد الشيعة. لاحظ أن أمريكا لم تفتح هذه الجبهة في سوريا إلا لضرب هذا الهلال المقاوم، وليس لأن النظام السوري مستبد بل لأنه هو الحلقة الأضعف في السلسلة، وسنوضح ذلك. ولكننا نقول ان التيارات الاسلامية التي أعلنت الحرب ضد حزب الله وإيران تجاهلت عن عمد القضية الفلسطينية، وانها قبل اشعال جبهة سوريا لم تقدم يد العون على جبهة الكفاح ضد اسرائيل، رغم انها تفجر القنابل في كل أنحاء العالم وتقتل المدنيين في بلاد الغرب والعرب..

اترك رد

اكتشاف المزيد من مجدى أحمد حسين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading