أمريكا تدفع صدام لغزو الكويت وتنشر مغامرات جنسية للملك فهد

<< حشد مليون عسكري في السعودية لتدمير العراق

<< دور مبارك في توفير الغطاء العربي للجريمة

 (من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله شرهم، ومن أرضى الناس بسخط الله وكله الله إليهم. ومن أحسن فيما بينه وبين الله تعالى أحسن الله فيما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن عمل لآخرته كفاه الله شر دنياه).

هذا الحديث الشريف دليلي في هذه الدراسة وأرجو أن يكون دليلي في الحياة عموما، فالآن فإن كل من يعيش في وسط السنة ومن أهل السنة فان أريح شيئ له أن يتجنب مثل هذا الموضوع، أو ينضم لقوجة العداء إلى الشيعة التي ستصل إلى مداها عندما يصل ترامب إلى الأراضي المقدسة ليعلن أنه (مع السعودية) يمثلان قيادة الأمة السنية ضد الشيعة الأشرار. ولا أريد أن أقول لكل من يريد زيادة دخله أو تحسين مستواه الاجتماعي (وهو يعمل في العمل العام) فإن التخصص في الهجوم على الشيعة هو أقصر السبل لذلك.

*****************

كنا قد طوينا صفحة فلسطين في السياسة الايرانية وان كانت معلوماتها لا تنتهي وقد تقتحم علينا دراستنا- إذا طالت- فالسيد حسن نصر الله أراد أن يرسل رسالات لاسرائيل بألا تغتر بأن حزب الله متورط في سوريا فأصبح عاجزا عن مواجهة اسرائيل في لبنان.. فأشار في خطبه الأخيرة إلى أن حزب الله قادر على إصابة مفاعل ديمونة النووي، وخزانات الأمونيا في ميناء حيفا، وتحدث لأول مرة عما ذكرناه في الحلقة السابقة عن نقل المعركة البرية على أرض فلسطين المحتلة.

أما في دراستنا هذه فقد كنا قد وقفنا على أعتاب الغزو العراقي للكويت، أي معركة أهل سنة ضد أهل سنة (طبعا هي معركة الحكام الذين فرضهم الله علينا بما نستحق ) وما يهمنا هو الموقف الاستراتيجى الامريكى ، .

 وكان الموقف الأخير هو الاحتواء المزدوج لإيران والعراق. بمعنى حصار ومراقبة البلدين وعدم السماح لبلد أن يكتسح الآخر ويخرج قوة اقليمية عظمى. ورأينا في المرحلة الأخيرة بين 1986- 1988 أن أمريكا اندفعت بقوة غير عادية لصالح العراق لكسر إيران. وكان القرار الايراني الصائب أنها قررت وقف الانجرار إلى هذا المستنقع، حتى وان بدا أن العراق قد خرج منتصرا. لا أدري هل فاجأ الموقف الايراني أمريكا أم لا. المهم أن نهاية الحرب 1988، قد أدت إلى ظهور قوة عراقية اقليمية لا بأس بها خاصة مع استمرار تحالف دول العرب معها (عدا سوريا)- وبرجاء ملاحظة أن سوريا لم تتخل عن إيران في كل المراحل والتقلبات وهو أمر لا يمكن نسيانه استراتيجيا (دعك من العاطفة وإن تكن العاطفة جزء من الاستراتيجية لو كنتم تعلمون).).

إذن العراق مع تحالفه العربي والغربي أصبح مرشحاً ليكون اللاعب الأول في منطقة الخليج، وهذا ما لم تقتنع به الادارات الأمريكية فصدام حسين ما يزال له حساباته الخاصة، وطموحاته القومية العربية..

. وفي المقابل فإن أمام إيران فترة طويلة لا بأس بها لاستعادة لياقتها وقوتها العسكرية والاقتصادية.

وقررت أمريكا إزاحة نظام صدام عن هذا العرش (عرش بلاد العرب) وسحق لقب انه صديق الغرب وهو أمر سهل وفي متناول اليد. وكما ذكرنا فإن صدام كان قد أقام تحالفا مع الأردن ومصر واليمن كنوع من التنسيق أو التجمع+ علاقته مع دول الخليج، فكل شيئ على ما يرام بالنسبة له.

وهنا لا أدري كيف تسلسلت الأحداث ولا أريد أن ألعب دور المؤرخ التفصيلي على طريقة الوصف التفصيلي لمباراة الشطرنج.. من حرك الفيل أولا ومن حرك الطابية ثانيا…الخ.. فربما لو أظهر صدام التعقل والتبعية لأمريكا لسارت الأحداث مساراً آخر. ولكنه أعلن أنه يملك صواريخ كيماوية (مزدوجة) يمكن أن تحرق نصف اسرائيل. وأعلن الاعلام الغربي عن المدفع العراقي العملاق، وأعلن العراق عن شبكة جاسوسية بريطانية وأرجو أن نتعلم من التاريخ فدول الخليج هي البيدق الذي تحركه أمريكا لتغيير مسار الاحداث، فتم استخدامها لتشجيع العراق وتمويله في العدوان على إيران، وهي الآن- 1991- تستخدم لتحويل المسار هذه البيادق المالية لضرب العراق. (ولاحظ انها الآن  تستخدم لضرب إيران.).

أما غوغاء العرب فهم الذين يسيرون في الاتجاه الذي تم تحديده سلفا، دون ان تشارك في إتخاذ القرار ولو حتى شكليا.!!.

وتم الاتفاق بين أمريكا وحكام الخليج على بداية تجفيف الموارد المالية للعراق الذي خرج من الحرب غارقاً في الديون ومكبلاً بالالتزامات. وبدأت تظهر على السطح في الاعلام خلافات عراقية- خليجية حول مطالبة دول الخليج بأقساط الديون. وبدأ العراق يتحدث بكلام- لايباع ولا يشترى- عن أن العراق دفع الدم وهذه البلاد دفعت البترول لمواجهة إيران، والدم أغلى من البترول ولابد من مراعاة ذلك. وهذا كلام لا يصلح في المفاوضات الاقتصادية التي لم تعد أخوية لأن دور العراق في ضرب إيران قد انتهى..

ولكن بالاضافة لذلك لقد كان للكويت المجاورة للعراق دور اضافي، وهو سحب البترول العراقي من خلال أنابيب مائلة من الأراضي الكويتية، مع استمرار مطالبتها بالأقساط. وهل كان يمكن للكويت الصغيرة أن تتحدى هذا الوحش العراقي بهذا الأسلوب، بل وبتصريحات أكثر فجاجة (يمكن الرجوع إليها). وهو ما يؤكد أن الكويت تلقت تأكيدات وتطمينات أمريكية، تقول لهم: دوسوا كما تريدون. صعدوا إلى أقصى حد ونحن معكم. في المقابل كان الأمريكان يهمسون في أذن العراقيين بأننا لا دخل لنا في هذه القضية!! كانوا يطالبون الطرف الصغير باشعال الموقف، وتشجيع الطرف الكبير بأنهم غير معنيين- أي الأمريكيين- بالأمر.بمعنى أنك إذا دخلت عليهم وكسرت البيت فلا دخل لنا. وكان الاعلام الغربي معاديا للعراق طوال الفترة من 1988- 1991 حتى بالنسبة لما يتعلق بإيران. فبدأ الاعلام الغربي وقد اسستيقظت مشاعره الانسانية (أرجو مراعاة ذلك وأنتم تتابعون مشاعر الغرب المرهفة عن الشعب السوري المسكين) حتى بالنسبة لضربات صدام الكيماوية الاجرامية ضد إيران وأكراد العراق رغم مرور سنوات طويلة عليها. بل أصبحت هناك تهديدات بعرضها على مجلس الأمن (لا ياشيخ) وأرجو مراعاة أن السبب الجوهري في الاطاحة بالفريق أبو غزالة من منصب وزير الدفاع المصري هو استغلال مبارك لغضب أمريكا من أبو غزالة بعد كشف تطور مشروع الصواريخ بين مصر والعراق والأرجنتين وهو أمر يقوي العراق أولا.. ومصر ثانيا.. والأرجنتين ثالثا.. حسب توالي الأهمية. أمريكا قد كشفت عمليات تهريب مادة كربون- الكربون من أمريكا لمصر- على يد أحد الضباط المصريين، وهي مادة أساسية لتطوير الصواريخ، وتم تحويله للتحقيق والنيابة. وقد حصل فيما بعد على حكم وربما قد أفرج عنه مؤخرا..

كان الجو ملبداً ضد العراق.. ولكن صدام ككثير من الحكام ظل يثق في همسات سفراء أمريكا. خاصة بعد تعامل استمر أكثر من عقد من الزمان، بالاضافة لعلاقات مماثلة مع بريطانيا..

اجتمعت السفيرة الأمريكية بالعراق جليسبى مع صدام حسين رئيس العراق قبل غزوه للكويت بأيام قليلة..

وكانت الأزمة الاعلامية والسياسية بين البلدين قد بلغت ذروتها إلى حد حشد دبابات عراقية على حدود الكويت. وتسرب إلى الاعلام- بعد وقت قصير- ان السفيرة جلاسبي، قالت له: أن أمريكا غير معنية بهذه الأزمة، وانها مسألة داخلية بين العرب. ولاحظ حكاية “داخلية” في وقت يعلم الجميع أن صدام يطالب بالكويت كجزء من دولته.!!.

واضح أن صدام أخذ المسألة (نقصد كلام السفيرة) بجد بدليل اسراعه بالغزو. في حين اختفت السيدة (جلاسبي) من أرض العراق ولم تعد لها ولم تظهر على الشاشة الاعلامية أو السياسية أو الدبلوماسية، إلا بعد عدة سنوات (كسفيرة في اليمن) كإعلان عن مؤامرة جديدة لأمريكا في اليمن!.

 وكان هروب جلاسبي من بغداد يترك صدام محتاراً بين احتمالين: أنها كانت تعني ما تقوله ولكن تياراً آخر في الادارة هو الذي انتصر وعليه أن ينتظر ويصبر حتى ينتصر التيار الذي تمثله جلاسبي!! أو انها كانت تخدعه. وهذا ما لا يمكن التأكد منه. فهروب جلاسبي من بغداد قد يعني الاحتمال الأول مع احساس السفيرة بالخجل من مواجهة صدام بعد انتصار التيار الآخر. وقد يعني هروبها انها تخدعه فعلاً. ولكن من يثبت ذلك..

كان على صدام أن يلقي حديث السفيرة في نهري دجلة والفرات وأن يعتمد في حسم الأمور على استراتيجية صحيحة، وهو ما لم يفعله..

كان سقوط الكويت مثيراً للسخرية فقد سقطت في 24 ساعة أو أقل. وبدأ تخبط صدام. وأنا أحدث الشباب الذي لم يكن قد ولد بعذ أو كان في اللفة (1991) وما بعدها وما قبلها بقليل، أوجه حديثي للشباب: لقد أعلن العراق ضم الكويت وعين مسؤولا كويتيا حاكما للكويت، بينما وقف العرب موقفاً واحداً وكلمة واحدة لن نسمح بهذا التهريج وهذا الخرق للقانون الدولي.!!.

وتصور صدام انه يمكن أن يغري الحكام العرب ببترول الكويت، وعلى رأس هؤلاء مبارك. ولكن هؤلاء الحكام أصبحوا متأكدين من أن أمريكا ستسحب بترول الكويت والكويت كلها من صدام..

وكان أمام صدام حسين خطوة جنونية ولكنها كانت ربما تكون هي الأمل الوحيد في نجاح خطته بضم الكويت. وهي مواصلة التقدم- في استغلال لحالة الصدمة والمفاجأة- واحتلال باقي منابع البترول خاصة في السعودية. عندئذ ربما كان بإمكانه اغراء أحد من العرب. ولكن صدام ظن أن الاستيلاء على الكويت كافياً لعمل مساومة جادة مع الغرب والعرب.

والكلام الاستراتيجي الذي لم يفكر فيه صدام هو كالتالي::

ان الفكر القومي العربي بل والفكر الاسلامي لا يجرم قيام دولة أكبر بضم دولة صغيرة. فالعرب لا يؤمنون بكل هذه الدويلات. وفي الاسلام  أيضا لا يجوز إقامة كل هذه الدويلات. خاصة وأن دويلات الخليج دويلات للفخفخة، وكل مظاهر الدولة (وزارة خارجية- جيش (ورأينا ماذا فعل عند الهجوم عليه؟!)- سفارات- تمثيل في الأمم المتحدة..الخ قصور أميرية وملكية.. كل مظاهر الدولة الحقيقية..

ولكن هل لديك القوة خاصة العسكرية للحفاظ على هذه الوحدة؟ ولابد من التأكد من الامكانية الواقعية حتى لا تدخل في حالة من الاستنزاف، وتفشل في عملية الضم.

.

وكانت أبسط عملية حسابية لابد وأن تقنع صدام حسين بعدم الاقدام على هذه الخطوة. وأول هذه الأسباب أن الواقع العربي كان في أيدي أمريكا فكيف سيوافق على مشروع وحدوي عربي يؤسس دولة بترولية كبيرة (بترول العراق والكويت معا  )            !).

أرجو للشباب أن يتابعوا ماذا حدث؟ لأنه ما يحدث الآن بعد ربع قرن بالتمام والكمال. كان الهدف نظام صدام حسين السني، والآن نظام إيران الشيعي!! والسعودية هي العمود الفقري العربي السني!! ).

أراد صدام أن يتغلب على لعبة القانون الدولي بادعاء أن ثورة حدثت في الكويت وغيرت في النظام. (وهذه أمور تفعلها القوى العظمى لأنها تملك تنفيذ ذلك) وبالتالي كان يمكن للشخص الكويتي الحاكم (الذي لا أذكر اسمه لتفاهته) أن ينضم للجامعة العربية والأمم المتحدة. ولما فشلت هذه اللعبة، تم ضم الكويت كمحافظة عراقية للعراق (رقم )27).

كان صدام يأمل أن ينضم إليه بعض العرب، ولكن بعض العرب وقفوا ضد تعرض العراق للغزو. ولكن أحداً لم يوافق على ضم العراق للكويت..

وبعد هذا تصور العراق أن يساوم برهائن بعشرات الآلاف من الدول الأخرى المقيمة في العراق. ولكنه أفرج عنهم تباعا بدون مقابل، أو مقابل وعود زائفة..

كذلك قال العالم الغربي أنه يستغنى عن بترول العراق والكويت مؤقتا حتى تحريرها. وبالتالي لم تعد هناك فرصة للمساومة.!!.

* قامت أمريكا بحشد مليون عسكري من كل العالم وكانت أكبر حرب عالمية بعد الحرب العالمية الثانية. نصف مليون جندي أمريكي+ نصف مليون جندي مشكل، مشكل من دول الغرب وكل دول العرب ومعظم دول العالم. حتى سوريا شاركت بقوات رمزية (30 ألف) لتحرير الكويت..

وقوات من باكستان وأي دولة ممكن أن تتوقعها. وكانت منطقة حفر الباطن، منطقة سيدي شواريزكوف (القائد الأمريكي). كانت أمريكا قد أعلنت أنه لا يمكن السماح بإفساد نظام العولمة الأمريكي الذي أعلنت عنه أمريكا بالكاد.

* قبل أن يحدث هذا الحشد المليوني، بدأت أمريكا تخطط بأعصاب هادئة وبدون أي استعجال، وكان لابد أن تسيطر على المربعات الأساسية على لوحة الشطرنج وهي السعودية، اتصل جورج بوش الأب بالملك فهد وطلب منه فتح موانئ وأراضي ومطارات السعودية للقوات الأمريكية القادمة لتحرير الكويت..

وتحدث معه الملك فهد في إطار أن الأمر يمكن أن يتم تدارسه ويحتاج لبعض الوقت…الخ وقال له بوش بمنتهى الحزم: لقد خرجت القوات الأمريكية فعلاً وهي في الطريق إليكم. وهذا ما نشرته المجلات الأمريكية بمنتهى الوقاحة. ولكنها لم تكتف بذلك، ورأت ضرورة أن يتم تليين مواقف الملك فهد حتى عندما تصله القوات الأمريكية يكون الزبون قد استوى.. وهنا نشرت مجلة التايم الأمريكية موضوعاً عن تاريخ الملك فهد، مع التركيز على تاريخ الشاب فهد عندما كان يدرس في بيروت ويصادق البنات في الحانات ومن أي جنسية، وأي نوع من الخمور كا   كا ن النوع الذى يحب .(black and white).. كانت شكة دبوس فلاشك أن المخابرات الأمريكية لديها ملفات أوسع ومعلومات أشمل بل وفيديوهات!!.

ومع ذلك أشهد للملك فهد (رغم هذا التاريخ المهبب) أنه لم يسقط تماماً وظل يحاول منع الحرب على العراق من أراضي السعودية ولكنه لم يفلح..

* الحوار الذي دار في المحيط العربي كان حول نقطة واحدة..(ضم الكويت مسألة عربية وتحل في النطاق العربي، أو أنها مسألة دولية مفتوحة للجميع وعلى رأسهم الصديقة الأمريكية.

وكان على المؤتمر العربي (القمة) المنعقد في مصرأن يوافق على هذا التدخل الدولي الذي كان قد حدث بالفعل بتدفق القوات على أراضي السعودية. كان قرابة نصف الدول رغم عدم موافقتها على احتلال الكويت، لا توافق على هذا التدخل الأجنبي.

كانت هذه الدول، العراق- سوريا- ليبيا- ياسر عرفات- السودان البشير- اليمن- الأردن- الجزائر- تونس..

طبعا لا تزال الأغلبية مع التدخل الأجنبي.. وعند التصويت كانت بعض هذه الدول ستتراجع عن المعارضة. ولكن لائحة جامعة الدول العربية في ذلك الوقت تتطلب الاجماع..

وهنا جاء دور  مبارك الذي يدير الجلسة على أرض مصر فقرأ بيان الموافقة على التدخل وأعلن رفع الجلسة مباشرة وقام الموافقون بالخروج سريعا.. وهنا هتف القذافي: هذا تزوير.. هذا غش، وأغلقت أسوأ وأخطر جلسة في تاريخ العرب..

* ومع ذلك ظلت الحشود مستمرة وغير مكتملة من الناحية العسكرية والسياسية، حتى بلغت المليون واحتاج ذلك من أغسطس 1991 حتى يناير 1992 أي 6 شهور كاملة. وشاركت مصر بـ 40 ألف على رأسها اللواء بلال الذي فكر في ترشيح نفسه للرئاسة بهذا الانجاز!.

وفي 17 يناير 1992.. بدأت أكبر عملية لقصف العراق وتدميره لا لتحرير الكويت.  

اترك رد

اكتشاف المزيد من مجدى أحمد حسين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading