أقلع ثلاثة رواد فضاء صينيون الخميس في أول رحلة مأهولة باتجاه محطة “القصر السماوي” التي تبنيها بكين في مواجهة محطة الفضاء الدولية، وذلك في خطوة ترتدي أهمية كبيرة في برنامجها الطموح لترسيخ مكانتها كقوة فضائية عالمية.إعلان
أقلع ثلاثة رواد فضاء صينيون الخميس على متن صاروخ “لونغ مارتش -2 إف” في أول رحلة مأهولة باتجاه “القصر السماوي”، وهي محطة فضاء تبنيها بكين في مواجهة محطة الفضاء الدولية التي تجمع كلا من الولايات المتحدة وروسيا وكندا وأوروبا واليابان.
وأقلع “لونغ مارتش -2 إف” في الوقت المحدد من منصة في قاعدة جيوكوان الفضائية في صحراء غوبي (شمال غرب الصين) قبل أن يدخل المدار بعد عشر دقائق على ذلك.
ونشر التلفزيون الرسمي مشاهد لرواد الفضاء مبتسمين وهم يرفعون غطاء الوجه عند وصولهم إلى المدار. وقال مدير مركز الإطلاق زانغ زيفين إن “الألواح الشمسية فتحت بطريقة طبيعية ويمكننا القول إن عملية الإطلاق ناجحة”.
وهذه أول رحلة مأهولة للصين منذ خمس سنوات تقريبا ويتوقع أن يبقى رواد الفضاء ثلاثة أشهر في المدار وهي فترة قياسية للعملاق الآسيوي.
ويرتدي نجاح هذه المهمة أهمية بالغة لبكين التي تستعد للاحتفال في الأول من تموز/يوليو بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
ومن المفترض أن تلتحم مركبة “شنتشو-12” بالوحدة الرئيسية من محطة تيانغونغ المسماة تيانخه والتي وُضعت في المدار في 29 نيسان/أبريل الفائت.
وتشكل هذه الوحدة مركز قيادة المحطة ومكان إقامة الرواد وهي في مدار منخفض على ارتفاع يراوح بين 350 و390 كيلومترا.
وأمام الرواد الثلاثة مهمات كثيرة، من صيانة ونصب معدات والخروج إلى الفضاء وتحضير مهمات بناء مقبلة ومجيء طواقم أخرى.
وكانت الصين قد قررت إقامة قاعدة فضائية مأهولة خاصة بها بعد رفض الولايات المتحدة السماح لها بالمشاركة في المحطة الفضائية الدولية- التي من المقرر أن تخرج من الخدمة في العام 2024.
استثمرت الصين مليارات الدولارات على مدى عقود من أجل اللحاق بالقوى الفضائية القائمة مثل الولايات المتحدة وروسيا. وحتى الآن، تمكنت من إرسال بشر إلى الفضاء ومسبار إلى القمر، والشهر الماضي، هبط على المريخ روبوت تابع لها، في إنجاز فضائي مهم للغاية.
فرانس24/ أ ف ب