الشرطة الاسرائيلية تقرر رسميا استخدام الذخيرة الحية ضد مظاهرات الفلسطينين

بحسب التقرير، كوبي شبتاي يصادق أيضا على استخدام الطائرات المسيرة التي تحمل الغاز المسيل للدموع، وكذلك السماح للشرطة باستخدام الهراوات دون صدور أمر من ضابط كبير.

بقلم طاقم تايمز أوف إسرائيل05:28 ,2021 يونيو22Edit

في أعقاب الاضطرابات العنيفة التي اجتاحت عددا من المدن المختلطة بين اليهود والعرب الشهر الماضي، وافق المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي على استخدام شكل مثير للجدل من الذخيرة الحية كوسيلة للسيطرة على الحشود داخل إسرائيل، حسبما أفادت قناة “كان” العامة يوم الأحد.

وفقا للتقرير، صادق شبتاي على استخدام رصاص “روجر” ذي العيار المنخفض، وهو نوع من الذخيرة التي تُستخدم عادة في تفريق الاحتجاجات في الضفة الغربية والقدس الشرقية لأنها تعتبر أقل فتكا من الطلقات ذات العيار الأكبر التي يستخدمها الجيش عادة.

ومع ذلك، يمكن لمثل هذه الطلقات أن تكون قاتلة، خاصة إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح. ونُسب لاستخدام البندقية المثيرة للجدل مقتل فلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

يبدو أن قرار الشرطة كان بمثابة إضفاء الطابع الرسمي على سياسة كانت سارية بالفعل. استخدمت الشرطة بنادق روجر خلال الإضطرابات التي وقعت الشهر الماضي في حالة واحدة على الأقل، وأطلقت النار على رجل في ساقيه بينما كان يحاول إلقاء قنبلة حارقة باتجاه مبنى البلدية في اللد.

ومع ذلك، حتى الآن، تم استخدام الذخيرة رسميا كوسيلة لتفريق الاحتجاجات العنيفة فقط في الضفة الغربية، وكذلك في القدس الشرقية حيث تم استخدامها خلال فترة الاشتباكات العنيفة في خريف عام 2015.

وأفاد التقرير أن الشرطة التي تمركزت في محيط “مسيرة الأعلام” المثيرة للجدل التي سارت عبر البلدة القديمة في القدس الأسبوع الماضي كانت مسلحة ببنادق من طراز “روجر” وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف.

وبحسب قناة “كان”، فإن استخدام البندقية من قبل عناصر الشرطة في الميدان سوف يستلزم موافقة كبار الضباط.

ولم ترد الشرطة على الفور على طلب للتعليق على التقرير.المفوض العام للشرطة الإسرائيلي كوبي شبتاي. (Yonatan Sindel/Flash90)

وفقا لـ”كان”، وافق شبتاي أيضا على استخدام الطائرات بدون طيار التي تطلق الغاز المسيل للدموع كوسيلة للسيطرة على الحشود، وقال إن استخدام الهراوات سيُترك الآن لتقدير عناصر الشرطة بدلا من كبار الضباط.

كما قدم شبتاي يوم الأحد تقريرا أوليا لوزير الأمن العام عومر بارليف حول الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الشرطة والسكان يوم السبت في بلدة دير الأسد العربية في شمال البلاد، والتي أسفرت عن إصابة شخص بجروح خطيرة وأربعة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة.

ووقعت الاشتباكات بعد أن ردت الشرطة على بلاغات بشأن إطلاق نار خلال حفل زفاف في البلدة. حيث أن إطلاق النار الاحتفالي هو ظاهرة شائعة في بعض المناسبات في المجتمع العربي.إحراق سيارتي شرطة في بلدة دير الأسد شمال إسرائيل وسط اشتباك بين السكان والضباط، 19 يونيو، 2021. (Screenshot / Twitter)

وبحسب “كان”، قال شبتاي في التقرير إن قوات الشرطة أدركوا أن إطلاق النار كان في حفل زفاف فقط عندما وصلوا إلى مكان الحادث وأنهم أطلقوا النار في الهواء لأنهم شعروا أن حياتهم في خطر.

وأصيب أحد السكان (43 عاما) إصابة خطيرة. وقال شهود عيان محليين إن المصاب، ويُدعى محمد عمار، أصيب بنيران الشرطة.

وأصيب أربعة شرطيين بجروح طفيفة، أحدهم جراء إلقاء حجر عليه من مبنى، وتم إضرام النار في مركبتين تابعتين للشرطة خلال المواجهات.

اترك رد

%d