المقاومة تنذر العدو: أيّ تصعيد سيبدأ من “المدن الكبرى”

غزة- رجب المدهون: في الوقت الذي ينتظر فيه الوسيط المصري والجانب الفلسطيني ردّ حكومة الاحتلال في شأن الأوضاع في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى، رفعت المقاومة الفلسطينية منسوب تهديداتها للعدو، تزامناً مع إعلائها درجة الاستعدادات الميدانية لمواجهة عسكرية جديدة. وبحسب مصدر في المقاومة، تحدّث إلى “الأخبار”، فقد اتفقت الفصائل، خلال اجتماعاتها الأخيرة، وبعد اتصالات مع الوسطاء في الأيام الماضية، على بدء الاستعداد لتجدّد المواجهة في حال استمرّ الاحتلال في سياسته الحالية. وأكد المصدر أن المقاومة شرعت بالفعل في تلك الاستعدادات، تحسّباً لجولة قد لا تبدأ بشكل تدريجي من غلاف غزة كما يتوقّع العدو، بل “قد تكون مدن المركز في الكيان عنواناً مباشراً لها”. وأشار إلى تزايد التهديدات الإسرائيلية بشنّ عملية ضدّ القطاع، معتبراً أن هذه التهديدات تستهدف “ردع المقاومة عبر الإعلام كي لا تبادر إلى إشعال مواجهة عسكرية، وكذلك إطالة أمد الوضع الحالي”.
وأشار المصدر إلى أنه “بخلاف توقّعات الاحتلال، فإن المقاومة الفلسطينية تَعدّ الأيام للعودة إلى المواجهة، بهدف كسر المعادلة التي يحاول العدو فرضها، لكنها تعطي فرصة للوسطاء لدفع الاحتلال إلى التراجع عن خطواته الحالية”، مضيفاً أن “التقدّم لا يزال مرهوناً بموقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة”. وفي الإطار نفسه، نفى المصدر خشية المقاومة من تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية برّية مفاجئة في غزة، لافتاً إلى أن “وحداتها العسكرية كانت تنتظر اقتراب القوات، وليس توغّلها فقط داخل حدود القطاع”، متابعاً أن “جيش العدو هو الذي يخشى هذه العملية، بعدما تجنّبها خلال معركة سيف القدس، تحسّباً لوقوع خسائر كبيرة لديه وأسر مزيد من الجنود”.

الأخبار، بيروت، 8/7/2021

اترك رد

%d