كتبت لينا كورساك، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول حتمية اندلاع مواجهات مسلحة بين الأتراك وطالبان في أفغانستان.
وجاء في المقال: تحتل أنقرة بنشاط مواقع على رقعة الشطرنج الأفغانية. نظام الدفاع الجوي التركي الجديد المنشور في مطار كابول يشكل الخطوة الأولى نحو التوسع التركي في المنطقة. ذكرت ذلك قناة آنا نيوز على موقع تيليغرام. في غضون ذلك، أعلنت حركة طالبان، التي تهاجم بنشاط القوات الحكومية، أكثر من مرة، أنها لن تتسامح مع الوجود العسكري التركي في بلادها.
وفي الصدد، طلبت “موسكوفسكي كومسوموليتس” من الخبير العسكري يوري لامين التعليق على احتمال أن تتمكن تركيا من التوصل إلى اتفاق مع طالبان بشأن وجود القوات التركية في أفغانستان، فقال:
“هذا سؤال كبير. تعارض طالبان بشكل قاطع بقاء أي قوات أجنبية هناك على الإطلاق. تعهد الأمريكيون في اتفاق السلام الذي أبرموه مع طالبان العام الماضي، بتسهيل انسحاب جميع قوات حلفائهم الموجودة هناك وليس فقط قواتهم. تركيا حليف للولايات المتحدة، وبالتالي فإن طالبان تعارض بشكل قاطع وجودها. وهم سيعدون القوات التركية احتلالا إذا لم تغادر الأراضي الأفغانية. هذا يعني أنهم يحتفظون بحقهم في المقاومة. في رأيي، لا يمكن التقريب بين مواقف تركيا وطالبان. اليوم، أصدرت طالبان مرة أخرى بيانا صارما بدرجة كافية مفاده أن القوات التركية يجب أن تغادر مطار كابول. كلما طالت مدة بقاء ممثلي الجيش التركي هناك، زاد خطر وقوع اشتباكات مسلحة” معها.