إسرائيل تقول إن إيران تعمل على إنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة بمواقع جديدة تحت الأرض

هرتزليا (إسرائيل) باريس – (رويترز) – ا ف ب- قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس اليوم الثلاثاء إن إيران تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة تحت الأرض يجري بناؤها بالقرب من منشأة نطنز النووية، مقدما أرقاما تبدو متجاوزة تلك المنشورة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتُستخدم أجهزة الطرد المركزي في تنقية اليورانيوم للمشروعات المدنية أو لصناعة وقود القنابل النووية عند مستويات تنقية أعلى. وتراقب الدول الكبرى، التي تحاول إحياء الاتفاق النووي مع طهران، مدى تقدم إيران في هذا المجال والتي تنفي أن لها أهدافا عسكرية من تنقية اليورانيوم.

وقال جانتس في كلمة بجامعة ريخمان القريبة من تل أبيب “إيران تبذل جهدا لاستكمال تصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور من نوع آي.آر6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشآت جديدة يجري بناؤها في مواقع تحت الأرض متاخمة لنطنز”.

وجاء في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نُشر في الثالث من مارس آذار أن إيران قامت بتركيب أو تعتزم تركيب ثلاث سلاسل من أجهزة الطرد المركزي من نوع آي.آر6 يصل إجمالي عددها إلى حوالي 660 جهازا.

وفي الشهر الماضي قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أقامت ورشة جديدة تحت الأرض في نطنز لتصنيع أجزاء أجهزة طرد مركزي، في إجراء احترازي فيما يبدو تحسبا لوقوع هجمات على المنشأة.

ولمّح جانتس في تصريحاته إلى تهديد توجهه إسرائيل منذ وقت طويل باتخاذ إجراء عسكري إذا رأت أن الدبلوماسية أخفقت في حرمان عدوها اللدود من وسائل صنع أسلحة نووية.

وقال “تكاليف مثل هذه الحرب المستقبلية، التي نأمل ألا تحدث، يمكن تجنبها أو الحد منها” من خلال مفاوضات أكثر حزما تجريها الدول الكبرى مع إيران.

وأكد رام بن باراك رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بأن القوات الجوية الإسرائيلية ستحاكي هجوما على إيران، في إطار مناورة عسكرية تستمر شهرا واحدا.

وقال بن باراك لراديو ريشت بيت “هذا التدريب كان مخططا له منذ فترة طويلة. نحن نستعد للأسوأ ونأمل في الأفضل”.

من جهتها دعت فرنسا الثلاثاء واشنطن وطهران إلى “اعتماد نهج مسؤول” يساعد على إحياء الاتفاق النووي مع إيران والمتعثر بسبب خلاف بين البلدين غير مرتبط به.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي إلكتروني إن “مسودة اتفاقية العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) جاهزة منذ أكثر من شهرين”، لكن “موضوعًا يخص الولايات المتحدة وإيران ولا علاقة له بخطة العمل المشتركة الشاملة لم يسمح بذلك في الوقت الحالي”.

وأضافت “ندعو الطرفين إلى اعتماد نهج مسؤول واتخاذ القرارات اللازمة بشكل عاجل لإبرام هذا الاتفاق. سيكون من الخطأ الجسيم والخطر اعتبار أنه يمكن أن يظل على الطاولة إلى أجل غير مسمى”.

توقف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة التي تفرض قيودًا صارمة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الدولية عن إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة منها في عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب.

أعطى انتخاب جو بايدن الأمل بإحياء الاتفاقية، لكن المفاوضات توقفت قبل شهرين على الرغم من أن مسودة النص بدت جاهزة للتوقيع.

ومن أسباب التعطيل مطالبة طهران بإزالة الحرس الثوري من قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” الأميركية. لكن واشنطن تقول إن هذه العقوبة التي قررها دونالد ترامب بعد الانسحاب من الاتفاق لا علاقة لها بالملف النووي ولا يمكن مناقشتها في إطار هذه المفاوضات.

قالت إيران الثلاثاء إنها تنتظر ردا من الولايات المتحدة على “الحلول” التي تمت مناقشتها مع مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي زار طهران الأسبوع الماضي.

اترك رد

اكتشاف المزيد من مجدى أحمد حسين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading