نيويورك – أدان عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز يوم الأحد الهجمات على اليهود مع استمرار الاعتداءات شبه اليومية على أفراد المجتمع، مما أثار دعوات لمزيد من الإجراءات الحكومية الأمريكية.
وقال آدامز ردا على مقطع فيديو يظهر امرأة تضرب رجلا يهوديا “لن يتم التسامح مع هذه الهجمات الشنيعة على مجتمعنا اليهودي، ليس في مدينتنا”.
وأظهر مقطع الفيديو، الذي نشرته مجموعة “بورو بارك شومريم”، المرأة وهي تلاحق رجلاً يهوديًا متشددًا على رصيف المدينة وهي تصرخ في وجهه. ثم قامت بنزع الكيباه والقبعة التقليدية التي يرتديها الرجال الحريديم في أيام السبت والأعياد.
وقالت “بورو بارك شومريم” إنه تم اعتقال المرأة.
وقال آدامز: “سنحافظ على شوارعنا آمنة”، وشكر الشرطة على “ردها السريع على أعمال الكراهية المعادية للسامية هذه”.
وقالت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول إن “أعمال معاداة السامية بغيضة وغير مقبولة”.
وأضافت إنه “لن يتم التسامح مع جرائم الكراهية في نيويورك، وقد عززنا قوانيننا لمحاسبة مرتكبيها”.
كما أدانت اللجنة اليهودية الأمريكية ورابطة مكافحة التشهير والنائب بمجلس النواب الأمريكي جيري نادلر وسياسيون محليون الاعتداء.
كما وقع حادث مماثل تقريبا في بورو بارك في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما قام رجل يركب دراجة بخلع قبعة رجل يهودي في الشارع.
ويعتبر اليهود المجموعة الأكثر استهدافًا في جرائم الكراهية في مدينة نيويورك على أساس سنوي، بالنسبة لعدد السكان وفي الأعداد المطلقة، حيث أبلغت رابطة مكافحة التشهير عن عدد قياسي من الحوادث العام الماضي.
وأكدت شرطة نيويورك وقوع 149 جريمة كراهية معادية لليهود بين بداية العام و28 يونيو، وهو ما يمثل حادثًا كل 29 ساعة في المتوسط. وتتراوح الهجمات من الاعتداءات العنيفة إلى الإهانات العنصرية وإلحاق الضرر بالممتلكات، ومن المرجح أنه ألا يتم الإبلاغ عن العديد منها.
وفي أغسطس، أبلغت شرطة نيويورك عن 24 جريمة كراهية معادية لليهود، أكثر بكثير من أي مجموعة أخرى، وقفزة بنسبة 118 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وتستهدف العديد من الهجمات يهودًا يمكن التعرف عليهم بوضوح وأهدافًا يهودية في بروكلين. كما يشعر الحريديم في المنطقة أنهم يتعرضون لهجوم بسبب الضجة حول التعليم العلماني في نظام المدارس الدينية اليهودية، حيث حذر بعض قادة المجتمع من أن هذه القضية يمكن أن تؤجج معاداة السامية.
تخريب معاد للسامية على جدار كنيس في نيويورك، 17 أغسطس 2022 (Courtesy)
ولا تؤدي معظم الهجمات إلى عقوبات جسيمة، مما أثار حفيظة المدافعين اليهود الذين طالبوا بتغيير قوانين الكفالة التي يمكن أن تؤدي إلى تداعيات أشد على المعتدين.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلنت الشرطة عن اعتقال شخصين بتهمة ارتكاب جرائم كراهية ضد اليهود، حيث أشاد قادة مجتمع بروكلين بالشرطة، ودعوا إلى إصلاح نظام الكفالة، وقالوا إن المجتمع “مرعوب”. وقالت الشرطة أيضا إنها ستكثف الدوريات حول المعابد اليهودية.
ويوم الخميس، دعا النائب في مجلس النواب الأمريكي ريتشي توريس مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام الأمريكي للتحقيق في رد فعل نيويورك على معاداة السامية، مسلطًا الضوء على انخفاض عدد العقوبات الشديدة على جرائم الكراهية ضد اليهود.
وقال توريس، وهو ديمقراطي يمثل الدائرة الخامسة عشرة للكونجرس في نيويورك في برونكس، وهو مؤيد قوي للمجتمعات اليهودية وإسرائيل: “لم يعد بإمكان الحكومة الفيدرالية أن تقف مكتوفة الأيدي لأن العنف المعادي للسامية يمر دون رادع ودون عقاب في أكبر مدينة في أمريكا”.
وفي قضية نادرة، اتهمت محكمة فيدرالية أمريكية ناشطًا مؤيدًا للفلسطينيين بارتكاب جريمة كراهية بعد أن ضرب رجلاً يهوديًا على هامش احتجاج في مانهاتن في أبريل. ووجد تحقيق أن المدعى عليه هاجم يهوديين آخرين في اعتداءات غير مبررة العام الماضي.
وفي بعض الحوادث الأخرى التي وقعت الأسبوع الماضي، تعرض رجل يهودي للكمات متكررة في وجهه في هجوم غير مبرر في كوينز؛ وتم رش رسائل نازية على نافورة في مانهاتن؛ وتم مهاجمة امرأة يهودية بمسدس هوائي في بروكلين.
تايمز أوف اسرائيل