أكد الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الأربعاء، أن صاروخا محليا سقط وتحطم بعد قليل من إطلاقه، في “معركة التجارب الصاروخية” في شبه الجزيرة الكورية.
فقد أعلنت سول يوم الأربعاء أنها وواشنطن أطلقتا وابلا من الصواريخ في البحر ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا فوق اليابان.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، الأربعاء، إن القوات الكورية الجنوبية والأميركية أجرت تدريبات صاروخية خاصة بها.
Ads by
وجاء في بيان أن كل جانب أطلق زوجا من صواريخ “أتاكامس” الباليستية القصيرة المدى، الأميركية الصنع.
وأكد الجيش الكوري الجنوبي، على نحو منفصل، أن صاروخ “هيونمو-2″ الكوري الجنوبي، سقط بعد قليل من إطلاقه وتحطم، لكنه لم يتسبب في وقوع إصابات، بحسب ما ذكرت رويترز.
ذعر في كوريا الجنوبية
أدى فشل إطلاق الصاروخ البالستي إلى حالة ذعر في مدينة كورية جنوبية هادئة عادة، بعد تحطمه على الأرض وتسببه باندلاع حريق هائل، كما ذكر الأربعاء مسؤولون.
قال مسؤول عسكري كوري جنوبي لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” إن الوقود الدافع للصاروخ اشتعل لكن رأسه الحربي لم ينفجر.
وظهرت في صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحتها، كرة من اللهب البرتقالي قال رواد الشبكة إنها رصدت بالقرب من قاعدة غانغنونغ الجوية على الساحل الشرقي للبلاد.
- صرحت مسؤولة في بلدية غانغنونغ لوكالة فرانس برس طالبة عدم كشف هويتها أن “العديد من السكان المذعورين اتصلوا ببلدية المدينة”، مضيفة”في البداية لم نكن نعرف ما الذي يجري لأننا لم نتلق أي تحذير من الجيش بشأن تدريب من هذا النوع”.
- كتب أحد المستخدمين على موقع تويتر “اعتقدت أن هناك حربا ولكن اتضح أنه تدريب عسكري”.
- كتب مستخدم آخر “لماذا استغرق تأكيد (ذلك) وقتًا طويلاً؟ إذا كانت هناك حرب فسنكتشف بالتأكيد في اليوم التالي”.
- قالت هيئة أركان الجيش في كوريا الجنوبية إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات وإنهم يحققون في سبب فشل هذا الصاروخ.
أخبار ذات صلة


واشنطن وسيول تردان على تجربة كوريا الشمالية بـ4 صواريخردا على تجربة بيونغيانغ.. واشنطن وسول تجريان تدريبا عسكرياصاروخ كوري شمالي جديد.. واليابان تطلب من السكان الاحتماءتفاصيل تجربة كوريا الشمالية الصاروخية.. “رسالة” بغلاف الخوف
وكانت كوريا الشمالية أطلقت في وقت سابق الثلاثاء صاروخا باليستيا متوسط المدى لمسافة أبعد من أي وقت مضى، إذ حلق فوق اليابان، في حالة هي الأولى منذ 5 سنوات.
وقالت هيئة الإذاعة اليابانية، إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية حلق فوق أراض يابانية، موضحة أنه طار فوق جزيرة هوكايدو الرئيسية في أقصى شمال اليابان ومحافظة أوموري الشمالية الشرقية، حيث طالبت الحكومة مواطنيها بالبقاء داخل المباني وضرورة إيجاد ملجأ.
وتعود آخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى عام 2017.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، إن هذه المناورات تهدف إلى “التأكد من أن قدراتنا العسكرية على أهبّة الاستعداد للرد على استفزازات الشمال إذا تطلب الأمر ذلك”.
وأضاف: “لا ينبغي أن يصل الأمر إلى ذاك الحد. لقد أوضحنا لكيم جونغ أون أننا على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة. نريد أن نرى شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية“.
وأعرب كيربي عن أسفه لأن الزعيم الكوري الشمالي “لم يظهر ميلا للتحرك في هذا الاتجاه – وبصراحة تامة إنه يتحرك في الاتجاه المعاكس من خلال الاستمرار في إجراء هذه التجارب الصاروخية التي تشكّل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.