الدكتورة حسناء نصرالحسين
بعكس اتجاه عقارب الساعة تتسارع الاحداث العالمية والاقليمية لترسم مشهدية جديدة انتظرتها دول وشعوبها المظلومة المنكوبة بفعل الاجرام الأمريكي لعقود مضت لتفشل نظرية الليبرالية العالمية التي نادت بأولوية أمان الانسان كذريعة والتفاف على ذاكرة الشعوب التي اضناها زمن الاحتلال والوصاية والانتداب لتجعل من هذا العنوان مدخلا جذابا لعودة احتلالها لهذه الدول وشعوبها من بوابة حماية حقوق الانسان وتفضيله عن أمن الدول القومية مع العلم ان امن الانسان لا يأتي الا من خلال أمن الأوطان وحماية امنها وسلامة أراضيها واحترام سيادتها.
بالنظر للأحداث الاقليمية والدولية ومن خلال النظرية الواقعية التي تقول بأن الدولة القومية هي الاساس في العلاقات الدولية وان الدولة القومية هي الركيزة الاساسية في النظام الدولي والتي ارتأت بأن العالم لن يحل فيه السلام وتنتهي فيه الصراعات الا بعالم متعدد الاقطاب يعاد من خلاله التوازن للقوى الدولية وللعلاقات الدولية.
ad