بقلم أشرف العنانى
مدونة سيناء حيث أنا
هذا الملف الذي لابد أن يفتح خصوصاً في تظل تزايد عدد حالات الأصابات السرطانية بين أبناء سيناء ، المدهش في هذا الأمر أن الجانب المصري وعند كل أثارة لأحد هذه الملفات الساخنة هو من يسكب المزيد من الماء البارد عليه لتبريده. في البداية كنت أعتقد أن هذا ذا صلة بتسرب أشعاعي في مفاعل ديمونة القديم والموجود في صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية ، لكن وبنظرة موضوعية أكتشفت أن هذا ليس السبب الوحيد ، فثمة حالات سرطانية كثيرة في أماكن بعينها في سيناء بعيدة نسبياً عن صحراء النقب أعرفها ويعرفها غيري ولكنني لن أحددها حتى لا يصاب الناس بالهلع .
ذات مرة كنت في أحد الجولات الصحراوية في صحراء سيناء ، كانت هناك علامة مكتوبة بالعبرية تكاد حروفها تظهر، وفي حديث عارض مع أحد أبناء البادية قال لي لا أحد يعلم سر هذه العلامات ولكن بعض كبار السن كانوا يقولون أن اليهود أثناء الأحتلال كانوا يجلبون أشياء غامضة تحملها طائرات هليوكوبتر ثم يصنعون حفرة كبيرة ويضعون هذه الأشياء ومن ثم يدفنوها بعد أن يضعوا تلك العلامة ، كان هذا منذ فترة طويلة ولم تكن معي آلة تصوير لأصورها ، إيضا كانت العلامة متآكلة بفعل الصدأ ، وحتى لا أصاب بالأحباط .
الأن وبعد كل تلك السنين تذكرت تلك الواقعة وأنا أسمع عن أصابات سرطانية هنا وهناك ، كل هذا يدعو للتصعيد ومساءلة الحكومة الإسرائيلية عن الأماكن التي دفنت فيها مخلفات مفاعل ديمونة في سيناء.
فهل سنفعل أم أن هذا الملف إيضا سيحتاج المزيد من الماء البارد لتبريده ومن ثم دفنه كما فعلت إسرائيل بنفايات ديمونة ؟!!!