معن بشور
28-1-2023
أمام ما يتعرّض له المدنيون الفلسطينيون من اعتداءات على يد قطعان المستوطنين في كل طرقات فلسطين، والتي يمكن أن تؤدي إلى مجازر بحقهم ،
وامام اقتحام القوات الصهيونية سجون العدو والاعتداء الوحشين على آلاف الاسرى المدنيين المجردين من اي أداة تمكنها من الدفاع عن انفسهم.
ألا يحق لنا ان نسأل الحكومات العربية والاطلسية التي استنكرت عملية القدس البطولية، بحجة الدفاع عن المدنيين الصهاينة، عن موقفها من هذه الاعتداءات بحق المدنيين الفلسطينيين في الطرقات والسجون..
بل أين موقف جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان.
إن أكثر ما يهدّد البشرية والاستقرار في منطقتنا والعالم هو هذه الازدواجية المريعة في مواقف الدول الغربية والحكومات العربية والاسلامية الملحقة بها.
ففي اوكرانيا مثلا نرى تدّفق السلاح بذريعة الوقوف بوجه ما يسمونه “احتلالا روسيا “، فيما نرى في فلسطين سلاحاً ودعماً سياسياً غير محدود ل”كيان عنصري” يحتل أرض شعب ثان على نحو مخالف للقانون الدولي والقرارات الدولية.
فإلى متى هذا الانحياز الفاضح لصالح كيان عنصري احلالي فاشي إرهابي ضد شعب ومقدساته ومقدراته. بل ضد أمة تعاني ما تعانيه أمتنا من المحيط الى الخليج.