سياسية مغربية بارزة تتهم الغرب بالتخطيط لتقسيم المغرب دينيا وعرقيا وربط القومية الأمازيغية بإسرائيل واليهودية والمسيحية .. وجعل العرب “مغتصبين” للأرض (فيديو)

الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:

في ما يشبه صحوة سياسية وفكرية في المغرب تجاه التوجهات الغربية التي تستهدف ثقافة المجتمعات المحلية، وذلك غداة اعلان عدد من الساسة والقياديين المغاربة مواقف مستنكرة لقرار البرلمان الأوروبي الأخير حول حرية التعبير في البلاد.

 وفي هذا الاطار، وجهت القيادية السابقة في حزب “الاستقلال” أحد الأحزاب سليلة حركة المقاومة في عهد الاستعمار، مالكة العاصمي، انتقادات لاذعة الى ما اعتبرتها تدخلات غربية لاختراق الأمن الفكري والثقافي للمغرب، بهدف اثارة نزعات أيديولوجية تستهدف القيم الوطنية، ومن بينها، حسب المتحدة، تركيز الاعلام الغربي على فئات صغيرة كبعض الشواذ ودعاة الحرية الجنسية وبعض من غيروا دينهم الى المسيحية، وتقديمهم كنموذج حداثي.

وقالت القيادية والشاعرة المغربية، ان الغرب يضغط على الدولة المغربية حقوقيا وينشر “أوكاره” الظاهرة والخفية بالمغرب وبأن الغاية تغيير بنية المغرب الاجتماعية وتفتيته بين ديانات صغيرة كالبودية وغيرها، وجعل الأمازيغ قومية مستقلة عن العرب دينيا ولغويا.

واعتبرت أن المشروع الاستعماري، يقوم على ربط القومية الأمازيغية بإسرائيل واليهودية والمسيحة، لافتة الى أن هناك “إجماع لدى المؤرخين القدامى بكون الأمازيع عربا ساميين لغتهم هي العربية وهم من قام بنشر الإسلام في المغرب”.

وحذرت من مشروع انفصالي غربي يقوم على فصل العنصر العربي عن الامازيغي، في  اطار  التمزيق  الثقافي الاجتماعي الذي يتم طبخها حاليا لفصل الأمازيع عن العرب”، حيث، تضيف القيادية السابقة، تقرر ابتداع عناصر لتبرير الانفصال، وذلك بطرح فكرة اغتصاب العرب للأرض، لافتة الى أن “رأس السنة الأمازيغية”، كانت مشروعا استعماريا تقرر حسب المتحدثة، سنة 1980 بباريس، باحداث هذه السنة والشروع في الاحتفال بها، حيث بدأ البحث في تاريخ الأمازيغ على أساس امتداد هذا العرق من الهلال الخصيب حتى شمال أفريقيا، اذ جرى استخراج معلومات ترتبط بحدث انتصار للأمازيغ بقيادة الملك شيشنق على فرعون مصر وسيطرته على عرش مصر عام 950 قبل الميلاد، بحسب تعبيرها.

وخلال ندوة نظمتها جمعية مسار السبت بالدار البيضاء، إلى أن مطالب اعتماد السنة الأمازيغية ظاهرها التجديد الثقافي وباطنها تمزيق بنية المجتمع المغربي”.

وجاء في اللقاء المصور الذي نقلته الصحيفة الالكترونية المذكورة، أن السنة الامازيغية اختراع فرنسي”، ضمن مشروع استعماري يسعى إلى جعل الأمازيغ قومية مستقلة عن العرب لديهم لغتهم الخاصة وتوقيتهم المختلف”.

وقالت “إن الأجيال الجديدة، مستعدة وقتما يتجدد هذا المشروع الاستعماري، إلى مواجهته وحماية بلادها من كل ما يهدد ثقافتها”.

Print This Post

اترك رد

%d