أججت المشاهد المروّعة للمذبحة الإسرائيلية ضد سكان “جنين” غضبا عارما، وسط دعوات للثأر وانتقام يشفي صدور قوم مؤمنين.
التساؤل الذي فرض نفسه: لماذا أقدم نيتنياهو على ارتكاب المجزرة المروعة بعد ساعات من لقائه بالعاهل الأردني.
أهو الاستخفاف؟ أم الإصرار على السير على ذات الطريق الدموي؟
د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في جنين اليوم تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية مصرة على تفجير الأوضاع في كل المنطقة، مستغلة انشغال العالم بما يجري على الساحة الاوكرانية.
وأضاف نافعة أن الدول العربية مطالبة باتخاذ موقف قوي من إسرائيل إذا أرادت ألا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
من جهته قال السياسي المصري زهدي الشامي إنه برغم مطالبة ملك الأردن لنتنياهو منذ أيام باحترام الوضع التاريخى للمسجد الأقصى، فقد اقتحمه المتطرفون اليهود أمس من جديد فى حماية الشرطة ، فيما أكد وزير الأمن الداخلى المتطرف إيتمار بن غفير عزمه الاستمرار فى الاقتحامات للأقصى وإقامة الصلوات اليهودية التلمودية فيه.
وأضاف الشامي أن الوضع بالطبع مرشح للتدحرج والتصعيد، فى ظل انكشاف غياب أى موقف دولى جاد لإدانة الجرئم الإسرائيلية ، بما يكشف ازدواجية معايير المجتمع الدولى وخاصة أمريكا وحلفاءها وطابع النفاق الذى يميز مواقفها وسياساتها ، وضعف وهزال مواقف النظم العربية التى تستمر فى جميع الأحوال فى توسيع التطبيع مع إسرائيل بغض النظر عن جميع ماترتكبه من جرئم.
المستشار عدلي حسين خاطب المطبعين العرب قائلا: “أصحاب السعادة المطبعون العرب شالوم ..! هل بلغكم أن قوات الكيان الصهيوني قتلت اليوم تسعة فلسطينيين فى مخيم چنين ..!؟ لا بارك الله فيكم “.
من جهته قال السفير عبد الله الأشعل إن جريمة العدوان علي مخيم جنين تضاف إلى جرائم الاحتلال في سجل دموي.
وأضاف أنه لبشاعة الجريمة قررت السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الامني مع الاحتلال، راجيا لها الصمود.
وقال الأشعل إن الشعب الفلسطيني رافض للاحتلال والاحتلال متمسك بمشروعه الصهيوني وسط بيئة عربية رخوة، مشيرا إلى أن النتيجة إبادة للعرب حتي ينقرض العرق العربي وتصبح الصهيونية هوية المنطقة.
