5 إصابات في عملية دهس بالقرب من القدس في ذكرى يوم الاستقلال

في عملية دهس وفي قلب سوق محانيه يهودا في مدينة القدس مساء الإثنين، أصيب خمسة أشخاص في ما يُشتبه بأنه صهاينة في هجوم دهس حسبما أعلنت الشرطة ومسعفون، وأعلنت منظمة “نجمة داوود الحمراء” لخدمات الإسعاف أن مسعفيها قدموا العلاج لخمسة أشخاص في موقع الهجوم المفترض عند الزاوية بين شارعي “أغريباس” و”كياخ”، من بينهم رجل مسن في حالة خطرة.

وقال دكتور ألون شفارتز، رئيس قسم الصدمات في مستشفى “شعاري تسيديك”، إن الرجل خضع لاحقا لعملية جراحية لإصابات متعددة الأجهزة وأن الأطباء يصارعون من أجل إنقاذ حياته.

وأضاف شفارتز إن امرأة في الثلاثينيات من عمرها في حالة متوسطة مع إصابات في أطرافها ومن المرجح أن تحتاج أيضًا لعملية جراحية، ووُصفت حالة المصابين الثلاثة الآخرين بالجيدة، ومن ضمنهم رجل يبلغ من العمر 50 عاما وشابين يبلغان من العمر 25 عاما. وتم نقل الخمسة إلى مستشفى “شعاري تسيدك” ومستشفى “هداسا عين كارم” في القدس.

وأظهر مقطع فيديو صوره أشخاص تواجدوا في المكان مدنيا مسلحا يطلق النار باتجاه السيارة بينما يستلقي رجل مصاب على غطاء محرك المركبة. وشوهد العديد من المصابين الآخرين متناثرين في الشارع.

وقالت الشرطة في بيان إن “مواطنا شهد الحادث وكان بالقرب من مكان الحادث، أطلق النار على المنفذ وقام بتحييده، وبعد ذلك تم الإعلان عن وفاته في مكان الحادث”.

وورد أن السائق  يُدعى حاتم نجمة، وهو أب لخمسة أطفال من حي بيت صفافا بالقدس الشرقية، الذي يقع على الخط الأخضر الذي يحدد حدود إسرائيل قبل عام 1967، ولم تكن له مخالفات أمنية معروفة في السابق.

المنطقة كانت مكتظة بالناس قبل بدء إحياء “يوم الذكرى” مساء الإثنين، حيت تكون معظم المحلات التجارية مغلقة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن السائق “زاد [من سرعة المركبة] ودهس عمدا عددا من المارة، بعضهم كان يعبر الطريق”.

وقع الهجوم خارج سوق محانيه يهودا، وهو منطقة شعبية تكون مكتظة عادة بالمتسوقين، وخاصة عشية الأعياد اليهودية، عندما تكون العديد من المحلات التجارية مغلقة.

تحيي إسرائيل يوم ذكرى قتلى معارك إسرائيل والهجمات بدءا من مساء الإثنين قبل احتفالها مساء الثلاثاء بـ”يوم الاستقلال”، وهي فترة تتصاعد فيها المشاعر والتوترات في كثير من الأحيان. وأسفر هجوم طعن وقع في يوم الاستقلال في مدينة إلعاد بوسط البلاد العام الماضي عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.

تشهد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين تصعيدا منذ أكثر من عام، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية في خضم سلسلة من الهجمات الفلسطينية.

وأسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية عن مقتل 19 شخصا منذ بداية العامة وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة.

وقُتل 92 فلسطينيا على الأقل منذ بداية العام، معظمهم خلال محاولتهم تنفيذ هجمات أو في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال وآخرين قُتلوا في ظروف قيد التحقيق.

في الأسبوع الماضي، أصيب إسرائيليان بعد تعرضهما لإطلاق النار في هجوم وقع في حي الشيخ جراح في القدس. وتم اعتقال منفذ الهجوم الفلسطيني المزعوم بعد أقل من يوم من وقوع الهجوم في نابلس.

اترك رد

%d