البنوك الأميركية تتهاوى.. شبح التعثر يلاحق بنكا أميركيا جديدا

الخميس، ٤ مايو / أيار 

بعد تعثر ثلاثة مصارف أميركية منذ مارس الماضي، يدق ناقوس الخطر مرة جديدة بنك “باكويست بانكورب”، وهو بنك إقليمي كان يتأرجح في أعقاب انهيار 3 مقرضين متنافسين في كاليفورنيا، حيث يدرس مجموعة من الخيارات الإستراتيجية، بما في ذلك البيع، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ” عن مصادر، واطلعت عليه “العربية.نت”

وقال المصادر، إن البنك الذي يقع مقره في بيفرلي هيلز كان يعمل مع مستشار مالي ويفكر أيضاً في تفكيك أعماله أو زيادة رأس المال. في حين أنه منفتح للبيع، فإن الشركة لم تبدأ عملية مزاد رسمي

مادة اعلانية

وأضافت المصادر، أنه تم إعاقة البيع المباشر بسبب عدم وجود العديد من المشترين المحتملين المهتمين بالبنك بأكمله، والذي يضم مقرضاً مجتمعياً يسمى “Pacific Western Bank”، وبعض شركات الإقراض التجاري والاستهلاكي. وقال الناس إن المشتري المحتمل سيضطر أيضاً إلى حجز خسارة كبيرة لتخفيض بعض قروضه

انخفض أسهم “باكويست” بنسبة 58% في نيويورك. وتراجعت الأسهم بنسبة 28% يوم الثلاثاء مع تراجع المستثمرين عن أسهم البنوك الإقليمية عقب صفقة استحواذ “جي بي مورغان” على بنك “فيرست ريبابليك”، والذي فقد حوالي 85% من قيمتها منذ بداية مارس، بلغت قيمتها السوقية حوالي 772 مليون دولار

وقال البنك عند إعلان أرباحه الشهر الماضي إن الودائع استقرت بعد اندفاع عمليات السحب في مارس، والتي أثارت مخاوف بشأن صحته وأجبرته على دعم السيولة. كان البنك يستكشف بيع أعمال التمويل لديه لتحرير رأس المال وتقليص ميزانيته العمومية

ويمتلك باكويست حوالي 70 فرعاً، بشكل أساسي في كاليفورنيا، بالإضافة إلى أصول تبلغ قيمتها 44 مليار دولار، وفقاً لموقعه على الإنترنت

مشاكل البنوك الإقليمية

كانت البنوك الأميركية الإقليمية في حالة اضطراب بعد أن أصاب تهافت على الودائع العديد من المقرضين، مما أدى في النهاية إلى انهيار 3 بنوك مقرها كاليفورنيا وواحد في نيويورك. فيما كانت الأسهم متذبذبة بعد أن أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض قيمة السندات التي اشتراها المقرضون الإقليميون عندما كانت أسعار الفائدة منخفضة، وأجبرت الزيادة في عمليات سحب العملاء بعضها على بيع تلك الأصول بخسارة

حاول “باكويست”، بقيادة الرئيس التنفيذي بول دبليو تايلور، عدة مرات طمأنة المستثمرين بشأن استقراره، حيث قال البنك في 10 مارس إنه اتخذ خطوات لتعزيز نفسه، ثم قال في 22 مارس إن الودائع قد استقرت

لكنه وضع جانباً الجهود المبذولة لزيادة رأس المال في ذلك الوقت، موضحاً أنه لن يكون من الحكمة في ظل الظروف الحالية. وبدلاً من ذلك، جمع 1.4 مليار دولار من تسهيلات تمويلية قدمتها شركة “Atlas SP Partners”، وعززت مواردها المالية نقداً من مختلف البرامج الفيدرالية

اترك رد

اكتشاف المزيد من مجدى أحمد حسين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading