أعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الثلاثاء، “إيجابية حالتين لفيروس كورونا من سلالة المتحور أوميكرون EG-5.2″، مشيرة إلى أن “الأعراض الإكلينيكية التي ظهرت عليهما هي أعراض خفيفة ويتماثلان للشفاء”. وقالت الصحة المصرية، في بيان لها، إن “قطاع الطب الوقائي، بالوزارة يقوم بتطبيق نظام دقيق لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض ومعرفة أي تغيرات في عوامل حدوث العدوى”. وأكدت الوزارة، أن أعراض الإصابة بتمحور “EG-5.2” هي أعراض بسيطة ولا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية، مشيرة إلى أن “التوصيات الطبية ما زالت هي التطعيم بالجرعات المعززة، خاصة للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية”. وكشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، تفاصيل إصابة 2 من المواطنين بفيروس كورونا، وتحديدًا متحور كورونا الجديد إيجي فايف، مثلما أعلنت وزارة الصحة والسكان من خلال بيان رسمي من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وأضاف «عبدالغفار»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، في برنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية «الحياة»، أن يوجد منظومة ترصد في 27 محافظة من محافظات الجمهورية، تعمل على الترصد للجهاز التنفسي، وأي حالة تشتكي من أعراض الجهاز التنفسي، يتم الحصول على تحاليل لها، وإرسالها للمعامل المركزية، ومن ثم عمل المسح، لكي تعرف الوزارة ما هي الأمراض التي تنتشر في مصر من خلال الجهاز التنفسي والفيروسات التي تصيبه. وتابع متحدث الصحة أنه تم رصد الحالتين المصابين، والأعراض الموجودة لديهم خفيفة، إذ كانا يشتكيان من أعراض الجهاز التنفسي مع ارتفاع في درجات الحرارة مع الرشح، وتم إجراء تحاليل لهما وإرسالها للمعامل المركزية، وتم اكتشاف أن المرض هو متحور كورونا الجديد إيجي 5، وهي نفس الأعراض الموجودة في أدوار البرد العادية، والإنفلونزا وأوميكرون المتحور السابق لكورونا. وأردف، أن أعراض متحور كورونا الجديد لا تختلف كثيرًا عن الأعراض الطبيعية مثل تغير في حاسة الشم، وارتفاع في درجات الحرارة، والرشح، وأحيانا الإسهال، وهي نفس الأعراض المعروفة، موضحا أن الحالتين كانت حالتهم خفيفة جدا، ولا تستدعي حالتهم دخول المستشفى على الإطلاق، «الحالتين روحوا البيت وخدوا الدواء بشكل طبيعي جدا». وواصل، أن قصة التعامل مع الكمامات ورفع المناعة، والجرعات المعززة للفئات الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، هذا يجب أن يكون أسلوبا صحيا في التعامل مع الأمراض، «لما حد يكون عنده مرض يبعد عن الناس عشان ميعديش حد، ولو في مكان مزدحم يلبس كمامة، فضلا عن تطهير الكمامة والأسطح وغيرها ده اسمه أسلوب صحي للحياة». وأوضح، أن متحور كورونا الجديد لا يؤدي إلى مرض أشد، ولا أعراض أشد، كما أن متحور كورونا الجديد لا يؤدي لزيادة في دخول المستشفيات أو دخول العناية المركزة، وكذلك الأمر فيما يتعلق بمعدلات الوفيات، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية لم تشهد زيادة واضحة في الوفيات من متحور كورونا الجديد، وهذا أمر هام جدا لكي يتم طمأنة المصريين.
