بعد أن طال انتظار تركيا 50 عاما على أبواب الاتحاد الأوروبي دون أن يعبأ بفتح أبوابه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عشية سفره إلى نيويورك، أن بلاده قد تخرج من الاتحاد الأوروبي، ملمحا إلى أنه يدرس إلغاء طلب الانضمام إلى الكتلة المكونة من 27 دولة.
وقال أردوغان للصحفيين قبل مغادرته لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “إن الاتحاد الأوروبي يبذل جهودا لقطع علاقاته مع تركيا”.
وفي وقت سابق من هذا العام قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه سيدعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، مقابل أن يعيد الاتّحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات انضمام بلاده للتكتّل.
تقدمت تركيا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1999، ومنذ عام 2005 وهي تتفاوض من أجل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، الذي تم تجميده على خلفية تراجع الديمقراطية على ما أعلن البرلمان الأوروبي عام 2018.
يذكر أن تركيا شهدت انقلابا عام 2016، تمكن أردوغان من السيطرة عليه قبل فوات الأوان وقضت محكمة بالسجن مدى الحياة على 337 شخصا من بينهم ضباط وطيارون في سلاح الجو التركي بتهمة محاولة الانقلاب على النظام الدستوري ومحاولة اغتيال الرئيس وجرائم قتل متعمدة.
يعتقد مراقبون أن التحول الجيوسياسي الذي أخذ يتبلور بعيدا عن هيمنة الولايات المتحدة باتجاه عالم متعدد الأقطاب تشكل فيه الصين مع حلفاء لها في المنطقة الشرقية من العالم مركز الثقل والتوجيه بعد أن جمعت ندين متخاصمين من الوزن الثقيل هما السعودية وإيران دفع نحو تغيير قواعد اللعبة وحسابات التحالفات وشكل الاصطفافات فضلا عن الانعتاق عن سيطرة الدولار في التجارة العالمية.