حذار من التهويل – د. عادل سمارة

يبدو أن السوشيال ميديا خطير حتى في زمن الخطر. يجب الحذر من الإشاعات والتخويف…الخ. بداية من يخاف اولا يخسر اولا. ويجب عدم نشر أي شيىء بلا اساس وخاصة ما يبث روح الهزيمة. الناس تفهم أن الهجرة كارثة مرفوضة. والنظام الأردني لا مصلحة له في الهجرة، والكيان يعلم أن محاولة التهجير حتى الجزئي هي حالة حرب موسعة. وفي حالة كهذه يجب استعادة تجربة انتفاضة 1987 كنضال شعبي ومجموعات ولجان مراقبة وحراسة واشتباك وتركيبها مع إنتفاضة 2000 المسلحة أي لجان شعبية وتكافل تزويد بالغذاء للبقاء وتحريك مسلحي السلطة للمقاومة.وهذا حصل عام 2000 دون هاجس تهجير. يجب أن نغهم أن هؤلاء لن يكونوا محايدين فهم واسرهم أيضاً مقصودين. إذا حصل شيء مما يُشاع فهذا يجب أن يدفعنا للتركيز على أن هناك عدو واحد وفقط. في هذه الحالة مطلوب إجماع وطني وهذا أمر ممكن. وفي مطلق الأحوال إن حصلت أم لم تحصل محاولات تهجير جزئي أو كلي فالأمر لن يكون فوريا بل مسيرة اشتباك ولذا فالمفروض العودة للتنمية بالحماية الشعبية وخاصة الإنتاج المنزلي وتعاونيات الأحياء وزراعة المزروعات الموسمية ونحن على وجه الشتاء وطبعا مقاطعة كل ما يمكن مقاطعته. ولا ننسى أن العدو في مازق متعدد فالقتال في غزة لصالحنا، واقتصاد الكيان مأزوما، فهو بعد أن طالب بطرد عمالنا قام منذ اسوعين بدعوتهم للعمل ليحلوا محل جنوده وليتوكأ عليهم إقتصاده.
من جهة خرى فإن انظمة ال 57 تصرخ لأمريكا لوقف المجزرة لأنها تعريهم ولا ننسى أن أي محاولة تهجير ستدخل كل من في الأردن في الإشتباك وحتى لو تواطىء النظام وحاشيته في ذلك فالشعب والجيش لن يقبل بذلك وسيقاوم.
وفي حالة محاولة التهجير جزئيا أو كليا فذلك يعني أن امريكا دخلت في مواجهة مع كل المنطقة وهذاليس في مصلحتها. فهي تريد منطقة خاضعة لا مشتبكة. ولا ننسى أن الرد بعد 1967 كان من الأردن حتى ايلول 1970 والذي دمره هو النظام وليس الكيان أقصد أن الرد ممكنا من الأردن من كلا الشعبين. على العموم حذار من التهويل لأنه يلامس الخيانة.

اترك رد

%d