إجلاء غير مسبوق للمستوطنين.. فتح الملاجئ وتعطيل الدراسة بتل أبيب وترقب لرد المقاومة بغزة

في الوقت الذي أنهى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ظهر اليوم الثلاثاء، مشاوراته مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، عقب العدوان العسكري على قطاع غزة الذي أتى تحت اسم “السهم الواقي”، قررت بعض البلديات في منطقة تل أبيب والمركز فتح الملاجئ تحسبا لأي طارئ.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية أنه بعد إجراء تقييم أمني لنتنياهو، فإن “إسرائيل ستنتظر الرد من غزة، قبل اتخاذ أي خطوات هجومية أخرى”.

وفي رسالة موجهة إلى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عمم مكتب نتنياهو بيانا على وسائل الإعلام الإسرائيلية على لسان مسؤول كبير في الائتلاف الحكومي جاء فيه: “العملية بغزة لا علاقة لها بأي خلاف سياسي داخل الائتلاف، ونفذ الهجوم ضمن اعتبارات أمنية وسياسية محددة”.

إلى ذلك، قالت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في بيان مقتضب إن “فتح الملاجئ قرار خاص بالبلديات، ولم نأمر بأي تعليمات خاصة سوى في حدود 40 كم”.

وشملت توجيهات قيادة الجبهة الداخلية إلى المناطق التي تبعد 40 كيلومترا من قطاع غزة فقد تم تعطيل الدراسة والبقاء بالقرب من المناطق المحمية، حيث ستبقى هذه التوجيهات سارية المفعول من الآن وحتى يوم الأربعاء الموافق 10 أمايو الساعة 18:00.

وخشية من التصعيد، من المتوقع إخلاء غير مسبوق لـ 4500 إسرائيلي من بلدة “سديروت”، الأربعاء، في أعقاب التوترات مع غزة.

وفي ظل تصاعد التوتر على جبهة غزة، يعقد نتنياهو اجتماعا للوزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت”، وخلاله يستعرض لهم المستجدات الأمنية ومناقشة التطورات المحتملة للعملية العسكرية في غزة، بحسب ما أفادت صحيفة “هآرتس”.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 13 شهيدا ارتقوا في العدوان على غزة قبيل فجر اليوم، بينهم 4 أطفال و4 سيدات، كما أصيب 20 مواطنا بجراح، بينهم 3 أطفال و7 سيدات، وبين المصابين حالات حرجة.

واغتال الاحتلال في عدوانه ثلاثة قياديين في الجهاد الإسلامي، هم طارق عز الدين، وجهاد غنام، وخليل البهتيني، وأعلنت الممثلية الروسية لدى السلطة الفلسطينية عن استشهاد مواطن روسي مع زوجته وابنه في الغارات الإسرائيلية الجوية على غزة.

تأتي هذه العلمية العسكرية، على الرغم من أن وزراء “الكابينيت” لم يكونوا شركاء في المصادقة على العملية ولم يكونوا على دراية بها، علما أن المناقشة الأخيرة للمجلس الوزراء المصغر، كانت قبل نحو شهر عقب الرشقات الصاروخية التي أطلقت من لبنان على منطقة الجليل.

وخلال الجلسة تم التداول بشكل عام بشأن سياسة الاغتيالات المحتملة لقيادة الفصائل الفلسطينية، حيث استعرض المستوى الأمني إمكانية اغتيال قيادات من حركة الجهاد الإسلامي في غزة.

وظهرت بالقائمة أسماء الثلاثة الذين اغتيلوا فجر اليوم، وتم إبلاغ الوزراء في حينه أن الاغتيالات ستنفذ بمجرد تهيئة الظروف المناسبة للتحرك، دون تحديد الموعد أو القائمة النهائية للشخصيات القيادية التي سيتم اغتيالها.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن إسرائيل تجري تقييمات إلى مدى قوة رد فعل فصائل المقاومة المتوقع، بعد مرور ساعات على اغتيال قادة سرايا القدس.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، فإن هناك حالة ترقب في إسرائيل، حيث يتم ترقب الرد والموقف من قطاع غزة، فيما أعلن وزير الأمن يوآف غالانت، عن وضع خاص على الجبهة الداخلية وصادق على استدعاء جنود الاحتياط وذلك حسب الحاجة وتطورات الأحداث.

اترك رد

اكتشاف المزيد من مجدى أحمد حسين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading