رئيس الوزراء الروسي خلال زيارته: العلاقة مع الصين “غير مسبوقة” وأقوى من أي وقت مضى

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه يتعين على بكين وموسكو زيادة تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتوسيع التعاون في مجال الطاقة، جاء ذلك خلال لقائه برئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في بكين، مؤكدا أن الصين مستعدة لمواصلة دعم القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية المشتركة مع روسيا.

وقال ميشوستين في ختام مباحثات سابقة مع نظيره الصيني، إن العلاقات بين موسكو وبكين أصبحت أقوى من أي وقت مضى، ووصلت إلى “مستوى غير مسبوق”.

وأكد لي تشيانغ أن البلدين تجمعهما شراكة استراتيجية شاملة، وأن “الصين مستعدة للعمل مع روسيا وتعزيز التعاون في مختلف المجالات”.

وأضاف ميشوستين أن العلاقة بين البلدين تتسم “باحترام المصلحة المتبادلة، والرغبة في المواجهة المشتركة للتحديات المرتبطة بالاضطرابات المتزايدة على الساحة الدولية، وضغوط العقوبات غير المشروعة من الغرب المتكتل”.

ويعد ميشوستين أرفع مسؤول روسي يزور بكين منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا، وأقيمت له مراسم استقبال كبيرة خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين.

وشهدت المباحثات توقيع مجموعة من الاتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين، تشمل التعاون الاستثماري في الخدمات التجارية، وتصدير المنتجات الزراعية إلى الصين، والتعاون الرياضي.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، حيث وصل حجم التجارة بين الدولتين إلى مستوى قياسي بلغ 190 مليار دولار العام الماضي، وفق بيانات الجمارك الصينية.

وأشار لي تشيانغ إلى أن التجارة بين البلدين وصلت بالفعل إلى 70 مليار دولار هذا العام حتى الآن، في زيادة سنوية تخطت 40 في المئة.

وذكرت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء أن من المتوقع أن ترتفع شحنات الطاقة الروسية إلى الصين بنسبة 40٪ هذا العام، حيث تعد بكين أكبر سوق لروسيا في مجال الطاقة.

وتصر بكين على اتخاذ موقف محايد من الحرب، متجاهلة الانتقادات الغربية الرافضة للعلاقة بين البلدين مع استمرار الحرب في أوكرانيا، بينما تسعى موسكو إلى تخفيف أثر العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من بعض الدول الغربية ردا على الغزو.

تأتي الزيارة بالتزامن مع ردود فعل غاضبة من موسكو وبكين إزاء قمة مجموعة السبع، التي اختتمت في اليابان بالتعهد بتقديم “دعم راسخ” لأوكرانيا.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قائلًا إن الغرب ينظر إلى روسيا والصين على أنهما “خصمان” يشكلان ما سماه تهديدا وجوديا لـ “هيمنة” الغرب.

وأضاف لافروف: “كما يتضح من التصريحات التي جاءت في قمة مجموعة السبع التي اختتمت مؤخرا في اليابان، فإن الغرب ينظر إلى روسيا والصين على أنهما خصمان استراتيجيان يشكلان تهديدا وجوديا لهيمنته”.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح في ختام قمة السبع قائلا إن فلاديمير بوتين لن يثني الحلفاء عن منح أوكرانيا الأسلحة التي تحتاجها لتحقيق النصر في حربها مع روسيا.

وفي المقابل قالت الصين إن منتجات شركة “ميكرون تكنولوجي” الأمريكية المصنعة للرقائق تشكل خطرا على الأمن القومي، وأعلنت الجهة المنظمة للفضاء الإلكتروني في الصين يوم الأحد، أن أكبر الشركات الأمريكية المصنعة لرقائق حفظ الذاكرة تشكل “خطرا أمنيا حقيقيا على الشبكة”.

ما يعني أن استخدام منتجات شركة ميكرون سيكون محظورا في مشاريع البنى التحتية الأساسية في الدولة التي تمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهذا هو أكبر تحرك تقوم به الصين ضد الشركة الأمريكية، مع تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن.

اترك رد

اكتشاف المزيد من مجدى أحمد حسين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading