“حزب الله” اللبناني يستهدف مواقع و”أجهزة تجسس” إسرائيلية ويُحقّق “إصابات مُباشرة”.. وإسرائيل تقول إنّها رصدت عشرات الصواريخ من لبنان تجاه “كريات شمونة” و”إصبع الجليل”

القدس _ (رويترز) -الأناضول
أعلن “حزب الله” اللبناني، الجمعة، استهداف مواقع وأجهزة تجسس إسرائيلية بمناطق حدودية، وتحقيق “إصابات مباشرة”.
وقال الحزب في 3 بيانات متتالية إن مقاتليه “استهدفوا ‏موقع زبدين، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”.
وأضاف أن مقاتليه استهدفوا أيضا “التجهيزات التجسسية في موقع الرمثا، بمزارع شبعا المحتلة، وفي محيط موقع المالكية، بالأسلحة المناسبة، وحققت فيها إصابات مباشرة”.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن بيانات “حزب الله”.
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن “الطيران الحربي الاسرائيلي شن عدوانا جويا على محيط تلة علي الطاهر، مقابل بلدة كفرتبنيت (على بعد أكثر من 15 كلم عن الحدود الجنوبية)”.
كما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منطقة حامول، في بلدة الناقورة، جنوبي لبنان، وفق الوكالة ذاتها.
وأشارت الوكالة، إلى أن “أطراف بلدة عيترون، في قضاء بنت جبيل (جنوب)، تعرضت لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

في الجانب الاخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض “هدفا جويا مشتبها به” اليوم الجمعة قبالة مدينة حيفا الساحلية الشمالية وسط توتر شديد على طول حدوده مع لبنان.

وحيفا وأسدود ميناءان حيويان للتجارة الإسرائيلية.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهدف لم يسبب أي أضرار أو إصابات.

وأضاف المتحدث “لا أستطيع أن أؤكد بالضبط مدى قربه من الميناء، لكن في الحقيقة، ووفقا للقواعد، فعدم إطلاق صفارات الإنذار يعني أنه كان بعيدا بمسافة كافية”. ورفض تحديد ما إذا كان قد تم التعرف على هوية الهدف أو مصدره.

وفي ديسمبر كانون الأول، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيرة عبرت من لبنان، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في ضواحي حيفا.

وقال الجيش إنه اعترض الهدف داخل المنطقة البحرية في حيفا، التي تمتد 25 ميلا بحريا من الشاطئ، بحسب مصدر أمني بحري.

وتخوض إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أشرس قتال عبر الحدود منذ أكثر من 17 عاما بعد هجوم على إسرائيل من غزة شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أدى في المقابل إلى هجوم إسرائيلي كبير على القطاع الساحلي.

وبعد إجلاء عشرات الآلاف من السكان من المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، هددت إسرائيل بتصعيد القتال هناك ما لم يوقف حزب الله هجماته عبر الحدود.

ويقول مسؤولون إن الموانئ الإسرائيلية تحميها أنظمة دفاع جوي لكن المخاوف تتزايد من تأثير أي تصعيد كبير مع حزب الله على حيفا.

ورصد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عشرات الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، باتجاه مستوطنة “كريات شمونة” ومنطقة “إصبع الجليل” شمالي إسرائيل، وفق إعلام عبري.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عبر موقعها الإلكتروني عن الجيش قوله إنّ “عشرات الصواريخ أُطلقت من لبنان نحو كريات شمونة وإصبع الجليل شمالي إسرائيل”.
وأشارت إلى أنّ الجيش “اعترض بعضها فيما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة”.
ودوت صافرات الإنذار في “كريات شمونة” والمناطق المحيطة بها، وفق الصحيفة ذاتها.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرنوت”، بشأنّ إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه منطقة إصبع الجليل.
ومنذ الخميس، ارتفعت وتيرة القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على الحدود والمناطق القريبة منها بين الجانبين.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة ذهبت بتل أبيب إلى محكمة العدل الدولية لأول مرة في تاريخها لتحاكم بتهمة “ارتكاب إبادة جماعية”، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، ومدنيين لبنانيين.

وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية.

اترك رد

اكتشاف المزيد من مجدى أحمد حسين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading